قال الدكتور محمد منصور، أستاذ التاريخ ووكيل كلية الآداب جامعة عين شمس سابقا إن قبل دخول الإسلام مصر كان يوجد مسيحيين ويهود ومن لم يأمنوا بالديانتين، مضيفا أن دخول العرب لأرض مصر لم يكن أول لقاء بينهم وبين المصريين حيث إن الهجرات العربية لمصر كانت موجودة قبل دخول الإسلام مصر.

عمرو بن العاص زار مصر قبل اعتناقه الإسلام

وأضاف «منصور» خلال ندوة نظمتها مكتبة الاسكندرية، اليوم الإثنين ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في دورته الـ17، أن عمرو بن العاص جاء إلى مصر قبل أأن يعتنق الإسلام، حيث إن شماس مصر أحب مكافأة بن العاص بزيارة لمصر بعد أن أنقذه من ثعبان حاول لدغه، مشيرا إلى أنه بعد فتح مصر أخذ مستشارين له من الأقباط، وعندما استدعاه عمر بن الخطاب أخذهم معه، متابعا أنه طلب من الأنبا بنيامين أن يصلي ويدعو له في الفتوحات الإسلامية القادمة في ليبيا مستندا لمصادر قبطية.

شم النسيم تم تغيير موعده بعد اعتناق المصريين المسيحية

وأكد أنه يصعب تفرقة المصريين إلى مسلم ومسيحي، حيث يجمعهم عادات وتقاليد مشتركة مثل عيد شم النسيم، الذي كان المصريين القدماء يحتفلون به لكن اتخذ منحنى ديني بعد أن اعتنق المصريين الديانة المسيحية، حيث يعود شم النسيم إلى 4700 سنة ماضية وكان يوم يتساوى فيه الليل والنهار.

وأضاف أن شم النسيم كان يأتي في الصوم الكبير فلكيا، فأستدعى البابا ديمتروس الكرام الفلكي بطليموس الفرماوي، لإعادة الحساب فلكيا لتحديد موعد لشم النسيم بعد الصوم، فأصبح يوم الإثنين بعد عيد القيامة، وذلك في مجمع نيقيا القرن الرابع.

الفلاح المصري يستخدم الشهور القبطية في عمله

وتابع أن ما زال الفلاح المصري يستخدم التقويم القبطي في عمله، والتي ألف المصريين أمثال شعبية عنه، مؤكدا أن المثل ليس له صاحب أو ديانة لكنها أمثال تنسب للمصريين جميعهم.

التراث الشعبي يعكس حالة التعايش بين المصريين

وقال الدكتور رامي عطا إن التراث الشعبي يعكس حالات العيش المشترك بين المصريين، محذرا أن التراث الشعبي له سلبيات منها ما يحض على الكراهية أو المعادية المرأة.

الجمعيات الأهلية شريك في نهضة الدولة

وأشار «عطا» إلى أن الجمعيات الأهلية هي شريك في نهضة الدولة حيث إن عام 2022 وفق الدولة هو عام المجتمع المدني، موضحا أن الدولة تقوم على 3 أذرع وهي الحكومة ورجال الأعمال بجانب الشعب الذي أسس كيانات مثل الجمعيات الأهلية.

التعايش السلمي مسؤولية كل المؤسسات

وأوضح أن الحفاظ على التعايش السلمي بين المصريين هو مسؤولية كل المؤسسات بداية ومن الأسرة إلى مؤسسات التعليم، والمؤسسات الثقافية والإعلامية، والأعمال الفنية.