مع فشل جميع المفاوضات والمحادثات التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي، ذكر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن الغرب خلق أزمة في المفاوضات حول الاتفاق النووي بعد إصدار بيان في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة، وأضاف أن إيران «لم تغادر طاولة المفاوضات».

وهو ما يتنافى مع تهديدات إيران بمنع المراقبة الذرية لحين عودة الاتفاق النووي.

بناء قنبلة

وتأتي تصريحات رئيسي بعدما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن الوكالة ليس لديها معلومات تثبت أن إيران تبني قنبلة ذرية، لكن الجهود والطريقة التي تعمل بها طهران تشير إلى أنها تتحرك في هذا الاتجاه.

وقال غروسي في مقابلة، إن «وصولنا محدود، ولا نعرف ما يجري في البرنامج النووي الإيراني»، موضحاً أن «الحقيقة هي أن إيران قد أغلقت بعض الكاميرات، ولن نعرف ما يجري حتى نتمكن من الوصول الكامل».

ولم يعط غروسي إجابة واضحة عن الأسئلة حول مدى قرب إيران من القنبلة الذرية، واكتفى بالقول إن إيران تتجه نحو التخصيب بنسبة 60%، مضيفاً أن «هذا المستوى قريب جداً من التخصيب بنسبة 90%، والذي يمكن بواسطته صنع سلاح نووي».

فيما شدد على أنه «لا يمكن أن تبنى الثقة على الكلام»، ويجب أن تسمح إيران للمفتشين بالوصول، قائلاً: «لقد وصلت مفاوضات إيران النووية مع الدول المتفاوضة إلى مرحلة حرجة، وأصبح مجال الاتفاق يضيق ويصعب كل يوم». وجاءت تلك التصريحات بعد إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن طهران لن تشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أزالتها في يونيو حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

يذكر أن إيران كانت أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها أزالت معدات تابعة لها بما شمل 27 كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق، بعد أن مررت الوكالة قراراً ينتقد طهران في يونيو.