قال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية بمجموعة الاتحاد للطيران آدم بوقديدة، في مقابلة مع قناة "العربية"، إن النتائج الإيجابية للنصف الأول مرتبطة بخطط التحول المطبقة، وإن الأرباح التشغيلية هي الأفضل في تاريخ الشركة لفترة 6 أشهر.
وسجلت "الاتحاد للطيران" أرباحًا قياسية في النصف الأول من العام، مع انتعاش السفر لمسافات طويلة بعد تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.
وقالت الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، إن أرباح التشغيل الأساسية بلغت 296 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى، مقارنة بخسارة قدرها 392 مليون دولار في العام السابق، حتى بعد زيادة تكاليف الوقود بنحو 60٪، بحسب ما ذكرته في بيان اليوم الخميس.
وأضاف بوقديدة "نفخر بأن نكون معكم اليوم بعد أربع سنوات ونصف من انطلاق خطط التحول، لأن نعلن بالنيابة عن مجلس الإدارة والمساهمين بأننا حققنا أرباحا تشغيلية بقيمة 296 مليون دولار أي ما يتجاوز المليار درهم، وقد كان ذلك نتيجة جهد مشترك في فريق العمل على نطاق الشركة، كما نفتخر بالأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك والتي زادت بأكثر من 600 مليون دولار على أساس سنوي إلى 691 مليون دولار".
وأوضح أن ذلك كان مدفوعا بعدة عوامل، أولها أن الطلب على السفر في أبوظبي ازداد، خاصة على طيران الاتحاد، وقد تم نقل أكثر من 4 ملايين مسافر خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وكان معدل إشغال المقاعد عند 75%، وهو أفضل بكثير من معدلات العام الماضي لنفس الوقت، وقد نتج عن ذلك إيرادات بـ 1.25 مليار دولار، أي تحسن بقيمة مليار دولار على أساس سنوي.
"يستمر الشحن في كونه أقوى خدماتنا رغم تراجع أوزان الشحن الذي يمكننا نقله بسبب ازدياد عدد الركاب، إلا أن المعدلات تستمر بالتحسن سنة تلو الأخرى بنسبة 6%، وسجلنا عوائد شحن بقيمة 802 مليون دولار، وهذا أداء رائع. وتبقى التكاليف الجزء المحوري في عملية التغيير، ونحن سعداء جدا بالنتائج التي أعلنا عنها اليوم"، وفقا لبوقديدة.
وأشار إلى "أن هذه النتائج أيضا مرتبطة بخطط التحول التي نطبقها، فمن جانب التكاليف نقلنا ما يشكل زيادة بنسبة 46% على أساس سنوي، في حين ازدادت التكلفة بنسبة 26% فقط، هذه الزيادة بالتكليف كان سيتم خفضها وإعادتها إلى ذات مستويات العام الماضي لولا ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي فإن تركيزنا المستمر على التكاليف هو عامل مهم، إذا نظرنا إلى التكاليف العامة والتكاليف الإدارية وتكلفة ميزانيتنا".
"أما عوائدنا الأخرى هي تلك التي تأتي من برنامج ضيف الاتحاد، فقد شهدت بدورها ارتفاعا أيضا، وفي الوقت الراهن لدينا نحو 8 ملايين عضو في ذلك البرنامج، وهو إنجاز مذهل. ويساهم البرنامج بنحو 120 مليون دولار في إيرادات الشركة، وهو تحسن بقيمة 81 مليون على أساس سنوي. إذا عاملان أساسيان آخران يكملان أداء الشحن وعوائد نقل الركاب"، بحسب بوقديدة.
وقال إن الأرباح أفضل من مستويات ما قبل الجائحة فقد سجلنا أفضل أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك وأفضل أرباح تشغيلية تاريخيا لفترة 6 أشهر، "وبالنسبة للأرقام التي ذكرتها ليس لدينا أي حاجة للاقتراض، وقد تمكنا سنة تلو الأخرى وللعام الثاني على التوالي من خفض مديونيتنا من النقد لدينا المحقق من أرباحنا من عملياتنا. لذلك ليس لدينا حاليا أي حاجة للاستدانة".
