قالت السفارة الأوكرانية في بيروت، اليوم الخميس، إن سفينة سورية راسية في ميناء طرابلس اللبناني، تحمل "شعيراً وطحيناً سرقته روسيا من مخازن أوكرانية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن السفارة الأوكرانية في بيروت، تأكيدها أن هذه السفينة السورية تطالها عقوبات أميركية.
ووصلت السفينة لاودسيا إلى طرابلس، أمس الأربعاء، بحسب موقع مارين ترافيك لبيانات الشحن البحري.
وقالت السفارة: "أبحرت السفينة من ميناء في شبه جزيرة القرم مغلق أمام الشحن الدولي وتحمل خمسة آلاف طن من الشعير ومثلها من الطحين نشتبه بأنها مأخوذة من مخازن أوكرانية".
وأوضحت أن "هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها شحنات حبوب ودقيق مسروقة إلى لبنان".
وقد أبلغ السفير الأوكراني في لبنان إيهور أوستاش، رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في اجتماع اليوم بأن "واردات الحبوب الأوكرانية التي سرقتها روسيا قد تضر بالعلاقات الثنائية" بين بيروت وكييف.
والسفينة "لاودسيا" واحدة من ثلاث سفن مملوكة للمديرية العامة للموانئ السورية، تقول أوكرانيا إنها تنقل قمحا مسروقا من مخازن في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا في الآونة الأخيرة. ونفت روسيا قبل ذلك المزاعم القائلة بأنها تسرق حبوباً أوكرانية.
وأكد مسؤول لبناني أن القضية أُثيرت خلال اجتماع مع عون اليوم، مشيراً إلى مخاوف عامة لأوكرانيا من أن تحاول روسيا بيع قمح أوكراني مسروق لمجموعة دول بينها لبنان.
من جهته، قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمين سلام لصحيفة "النهار" المحلية، إن المديرية العامة للجمارك تتابع مع وزارة الزراعة قضية السفينة السورية.
يأتي هذا بينما وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقيات منفصلة يوم الجمعة مع تركيا والأمم المتحدة مما يمهد الطريق لأوكرانيا، إحدى أهم سلال الخبز في العالم، لتصدير 22 مليون طن من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى التي كانت عالقة في موانئ البحر الأسود بسبب الحرب.
وتهدف الصفقة أيضاً إلى ضمان وصول المواد الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية بدون قيود.
بموجب الاتفاق، وافقت كييف وموسكو على عدم استهداف السفن ومنشآت الموانئ المشاركة في المبادرة.
يأتي هذا بينما يشهد لبنان نقصاً في الخبز مما أدى لطوابير طويلة أمام الفران والعديد من المشاجرات خارج المخابز.
وترتبط أزمة القمح بمضاعفات الأزمة المالية اللبنانية التي أفقدت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها خلال ثلاث سنوات.
وازدادت المشكلة حدة منذ اندلاع حرب أوكرانيا التي عطلت إمدادات القمح من مورد الحبوب الرئيسي في لبنان.