بين ليلة وضحاها، تصدَّر اسم اليوتيوبر تالا صفوان محركات البحث على الانترنت والسوشيال ميديا، حيثُ ارتفعت مؤشرات البحث عن اسمها على موقع البحث العالمي "جوجل" ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب إلقاء القبض عليها من قبل الشُرطة السعودية، على خلفية اتهامها بـ"الشذوذ الجنسي" والتحريض على ارتكاب الأفعال المنافية للشرع والآداب. 

يأتي ذلك عقب نشرها محتوى مسيء عبر قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، على رأسهم موقع الفيديوهات الشهير "تيك توك"، الأمر الذي اعتبره رواد السوشيال ميديا بالسعودية أمر مسيء للشعب السعودي، موجهين لها تهمة الشذوذ الجنسي وتشجيعها للمثلية الجنسية.

وترصد "الدستور" القصة الكاملة حول القبض على الفتاة تالا صفوان من قبل الشرطة السعودية واتهامها بالشذوذ الجنسي، كذلك العقوبات التي قد تواجهها نتيجة ذلك الأمر.

من هي تالا صفوان؟

تعود أصول "تالا صفوان" إلى عائلة مصرية تعيش بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، منذُ سنوات بعيدة. بدأت نشاطها على السوشيال ميديا منذُ حوالي ما يقرب من 5 سنوات، وكانت تبثّ فيديوهات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة.

ألقت الشرطة السعودية القبض عليها، اليومين الماضيين، عقب ساعات من نشرها لفيديو مسيء عبر قناتها على "التيك توك"، أثار جدلاً كبيرًا بين رواد التواصل الاجتماعي بالسعودية.

أظهر الفيديو، ظهور "تالا صفوان" مع فتاة أخرى سعودية، في بث مباشر عبر قناتها الرسمية على موقع "التيك توك"، وجهت خلاله إيحاءات جنسية صريحة، مروّجة للشذوذ الجنسي (المثلية الجنسية).

وفي البث طالبت "تالا" الفتاة لزيارتها ليلاً، إلاَّ أنَّ الأخيرة رفضت، مرددة بأسلوبها المروج للمثلية الجنسية.

انتشار الفيديو على مواقع التواصل

سرعان ما انتشر هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي وتداوله عدد كبير من رواد السوشيال ميديا، حاصدًا ملايين المشاهدات، متهمين "تالا" بالشذوذ الجنسي، وترويجها للمثلية الجنسية.

تدافع عن نفسها

بينما خرجت تالا صفوان في فيديو آخر، عقب اتهامها بالشذوذ الجنسي، لتدافع عن نفسها، قائلة: "خلص البث على الخير، لكن في واحدة، الله لا يوفقها، ولا يحللها، قسمًا بآيات الله، لو كان بينها وبين الجنة مسامحتي، ما بسامحها، مضيفة: "قصت جزء من البث، طلع المقطع بمنظر سيء، وطلعني أنا بمنظر سيء مستحيل اطلع فيه، طلعتني كأني شاذة جنسية، استغفر الله".

العقوبة المنتظرة لـ"تالا صفوان"

لم تفضِ السلطات السعودية بالمعلومات النهائية حول قضية اليوتيوبر "تالا صفوان" والعقوبات المنتظرة لها، على خلفية اتهامها بـ"الشذوذ الجنسي"، حيثُ نستعرض العقوبة الجنائية الخاصّة بعقوبات الإيحاءات الجنسية أو التحرشات اللفظية أو الحركية التي أصبحت منتشرة في بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكن من الممكن عدم تطبيقها على "تالا صفوان".

ويعاقب مرتكبي الإيحاءات الجنسية أو التحرشات اللفظية أو الحركية، بالسجن مدة قد تصل إلى 5 سنوات أو بغرامة 3 ملايين ريال، وفق قانون العقوبات السعودي.

كما يمكن أن يعاقب المتهم بالسجن والغرامة معا، مع إمكانية نشر ملخص الحكم في الصحف المحلية.