تواصل الجهود لاخماد حرائق شمال المغرب وإبعاد عشرات الأسر عن الخطر
تواصل الجهود لاخماد حرائق شمال المغرب وإبعاد عشرات الأسر عن الخطر
مازالت الجهود متواصلة لإخماد النيران التي اندلعت في عدد من المناطق. إذ في الوقت الذي تم فيه القضاء نهائيا على عدد منها، تظهر أخرى، وهو ما يجعل اليقظة في مستوياتها العالية بالنسبة المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات.
وتواصل فرق التدخل عملها، إلى غاية اليوم الخميس، للسيطرة على الحريق الذي شب في غابة “خندق تسيانة” بجماعة كلاز، دائرة غفساي بتاونات. إذ تمكنت من تحويطها أمس الأربعاء.
هذا الحريق أتى على حوالي 47 هكتارا من الغطاء النباتي المكون من أشجار الصنوبر والأوكاليبتوس والبلوط الأخضر وأعشاب ثانوية أخرى، بحسب آخر المعطيات الرسمية.
وقد تم إبعاد عدد من الأسر عن مكان الخطر، خصوصا وأن النيران انطلقت في الانتشار بسرعة، قبل أيام، بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة في إقليم تاونات، وهو ما أدى إلى مصرع شخص، الاثنين الماضي، فيما أصيب آخر خلال مساهمتهما كمتطوعين ضمن فرق إخماد الحريق الغابوي.
في العرائش، التي شهدت أكبر الحرائق على الصعيد الوطني، مازالت التعبئة مستمرة للسيطرة على حريق غابة “بوهاشم جبل العلم”، الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي تازورت وبني عروس.
وقد شكلت النيران تهديدا لدواوير تابعة لمركز مولاي عبد السلام، وهو ما دفع السلطات إلى تعزيز أعدادها بأفراد من القوات المسلحة الملكية. ومرة أخرى تمت الاستعانة بطائرات “كاندير” نفذت أزيد من 25 طلعة.
وعلى غرار تاونات، تم تأمين نقل أسر من الخطر، حيث أفادت السلطات المحلية بنقل 935 أسرة موزعة على 15 دوارا صوب أماكن آمنة.
يشار إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، كشف أن المغرب بصدد زيادة أسطوله من طائرات “كنادير” لتعزيز جهود فرق مكافحة الحرائق الغابوية، إذ سيتسلم ثلاثة طائرات لتنضاف إلى الطائرات الخمس من هذا النوع التي تتوفر عليها المملكة حاليا، ليصبح المجموع ثماني طائرات.
