أوقفت الشرطة المغربية مواطناً فرنسياً مطلوباً للقضاء الأمريكي للاشتباه في تورطه في قضية قرصنة معلوماتية استهدفت شركات أمريكية، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.

وأكد المصدر خبراً نشرته مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية حول توقيف سيباستيان رو (21 عاماً) في المغرب، حيث كان ملاحقاً من طرف الشرطة الدولية (إنتربول) بناء على طلب من القضاء الأمريكي، دون إعطاء تفاصيل أكثر.

وكانت وسائل إعلام مغربية أوضحت أن التوقيف جرى بمطار الرباط سلا الدولي في 31 مايو/أيار، مشيرة إلى أن العملية كانت ثمرة تعاون بين المديرية العامة للأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI.

وروى والد الشاب، بول رو، أن ابنه ترك دراسته في مجال المعلوماتية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن يغادر لقضاء إجازة لمدة ثلاثة أشهر في المغرب.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "أنا متاكد من براءة ابني وأنه يستخدم كورقة مساومة. ربما انتحل شخص ما هويته. الأمور غير واضحة في هذه القضية، إنها فضيحة سياسية قضائية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تعتقد أن قوانينها يجب أن تطبق في جميع أنحاء العالم".

يشتبه مكتب التحقيقات الفدرالي FBI في انتماء الشاب الفرنسي إلى مجموعة قراصنة تدعى "شيني هانترز"، يتهم أعضاؤها بارتكاب عمليات قرصنة "مدرة للأرباح"، استهدفت شركات منها مايكروسوفت.

أودع المشتبه به سجن :تيفلت 2" بضواحي الرباط منذ 2 يونيو/حزيران، في انتظار قرار قضائي بترحيله إلى الولايات المتحدة.

وتطالب السلطات الأمريكية بترحيله لاتهامه بالتورط في "مؤامرة للنصب الإلكتروني" و"الاحتيال الإلكتروني" و"انتحال خطير لهوية الغير"، حسب ما أوردت المجلة الفرنسية.

لكن محاميه فيليب أوهايون يطالب بترحيله إلى فرنسا، باعتبار أنه "لم يقطن سوى في فرنسا والمغرب، وإذا كانت هناك أي قرصنة فإنها حدثت انطلاقاً من فرنسا، فمن الطبيعي بالتالي أن ينظر قاض فرنسي في القضية"، كما أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووجه المحامي طلباً بهذا الخصوص إلى كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير العدل إيريك دوبون موريتي، والنيابة العامة لإقليم إيبينال، حيث كان يقيم المشتبه به، منتقداً "نوعاً من الإمبريالية القضائية الأمريكية".

ولم يتسن الحصول على معلومات من النيابة العامة المغربية حول الموضوع.

يواجه المشتبه به، في حال إدانته أمام القضاء الأمريكي، عقوبة قد تصل إلى السجن 116 عاماً.

TRT عربي - وكالات