صرح وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، لدى افتتاح الدورة ال16 للعيد التقليدي السنوي للحلي بآث يني بجنوب تيزي وزو أن نشاط صيد المرجان يوجد قيد التنظيم. وبعد أن أعطى إشارة انطلاق هذه التظاهرة في إطار زيارة عمل وتفتيش إلى الولاية، تطرق الوزير مع الحرفيين العارضين إلى عراقيل وآفاق المهنة، مؤكدا استعداد الدولة لتقديم الدعم لتطويرها. ولدى تطرقه إلى ندرة بعض المواد الأولية التي يستخدمها صانعو المجوهرات، على غرار المرجان، أشار الوزير إلى أن هذه المادة متوفرة في الجزائر لكنها غير مستغلة بالشكل السليم.وقال أن “وزارة الصيد البحري تعمل على تحيين النصوص وتنظيم نشاط صيد المرجان لضمان وفرة أفضل على مستوى السوق” وأما عن ارتفاع تكلفة المادة الأساسية الأخرى المستخدمة في صناعة المجوهرات ألا وهي الفضة والتي يقدر سعرها ب140.000 دج/كغ فقد أكد أنها تخضع لتطور السوق وقانون العرض والطلب. ويشارك حوالي 140 حرفيا من مختلف المهن، من بينهم 89 من بني يني في العيد التقليدي السنوي للحلي الذي نظم هذه السنة تحت شعار “حلي آث يني، جزائرية وأصالة” والذي سيتواصل إلى غاية 6 أوت المقبل. وستشهد هذه التظاهرة تنظيم ورشات تفكير حول التاريخ والآليات الواجب تطبيقها لحماية حلي آث يني ووضع علامتها لمكافحة التقليد. ولدى تقييمه لمهنة المجوهراتي، صرح ناصر صادق، صانع مجوهرات في المنطقة أن هذه المهنة “بحاجة إلى دعم حقيقي”، مضيفا أن المهنة “لم تعد للأسف تستقطب الأجيال الشابة التي تفضل آفاقا أخرى و حرفا أخرى لضمان عيشها”.وخلال زيارته إلى تيزي وزو، أشرف الوزير على تدشين هيكل سياحي في فريحة (شرق الولاية) وتسليم الشهادات لطلبة المعهد الوطني للفندقة والسياحة. والجدير بالذكر أن ممارسي حرفة صناعة المجوهرات والحلي في العديد من ولايات الوطن كانوا قد رفعوا في عدة مناسبات انشغالاتهم الى السلطات المعنية بغرض النظر في مشاكلهم المطروحة على غرار ارتفاع الأسعار وندرة العديد من المواد التي تستخدم في صناعة الحلي حيث دقوا ناقوس الخطر خوفا من زوال هذه الحرفة.
عادل أمين
