تبذل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» مجهودًا كبيرًا فى التوعية بمخاطر إهدار المياه، والظاهرة التى تتواكب مع أزمات الشح والفقر المائى فى العالم بأسره، وذلك عبر إطلاق قوافل فى كل المحافظات للتوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك. 

وأطلقت المبادرة ٩ قوافل لطرق أبواب الأهالى فى القرى مؤخرًا، من أجل التحدث معهم عن ترشيد الاستهلاك ومعرفة المشكلات المتعلقة بالمياه التى تواجههم، وتوعيتهم بأهمية الاستخدام الآمن لها خلال الفترة المقبلة.

ويأتى إطلاق هذه القوافل بالتزامن مع جهود المبادرة الرئاسية فى إصلاح البنى التحتية المتعلقة بالمياه وشبكات الصرف الصحى، فى القرى والنجوع المسهدفة، ليحصل الأهالى على مياه نقية صالحة للاستخدام الآدمى.

«الدستور» تحدثت مع عدد من مستفيدى تلك القوافل، لاستطلاع جهود المبادرة الرئاسية فى تشجيع الأهالى على ترشيد استهلاك المياه، وكذلك جهودها فى حل مشكلات الوصلات المائية والتنقية، وغيرها.

آية عزيز:  نسبة استجابة الأهالى للإرشادات وصلت إلى 80%

ذكرت آية عزيز، من إحدى قرى محافظة الشرقية، أن أهالى القرى تفاعلوا بنسبة كبيرة مع الحملات التوعوية التى نفذتها مبادرة «حياة كريمة»، حتى وصلت نسبة اتباعهم إرشادات المحافظة على المياه إلى نحو ٨٠٪.

وشددت «آية» على أهمية حملات التوعية بترشيد استهلاك المياه، التى نفذتها «حياة كريمة» بهدف زيادة الوعى المجتمعى بأهمية ترشيد المياه، بالشراكة مع شركة المياه والصرف الصحى، مضيفة: «الأهالى تعلموا الحفاظ على المياه وشبكات الصرف الصحى». وأشادت بالخطط التنموية التى وضعتها المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف، وتدشينها مشروعات عدة تعمل على توفير الخدمات الأساسية لأهالى القرى والنجوع فى جميع أنحاء مصر وتلبية احتياجاتهم، ما يحقق التنمية المستدامة فى الريف.

وأضافت: «عانى أهالى الريف لسنوات طويلة، خاصة فى قرى ونجوع الشرقية، من نقص الخدمات، وانتهت هذه المعاناة بفضل المبادرة الرئاسية، التى حققت نتائج مبهرة ونجحت فى تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا، عبر تنفيذ الكثير من المشروعات، بينها تلك الخاصة بتطوير مياه الشرب والصرف الصحى».

محمد عزت: علمتنا التخلص الآمن من المخلفات

قال محمد عزت، ٣٥ عامًا، من مركز سمالوط بمحافظة أسيوط، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تم إطلاقها تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعمل على تطوير وتأهيل جميع القرى فى كل أنحاء الجمهورية، من خلال ما تنفذه من مشروعات خدمية متنوعة تسهم فى تنمية الريف على وجه التحديد.

وأضاف «عزت»: «الأهالى يرون ذلك واقعًا ملموسًا أمام أعينهم منذ بدء تنفيذ برامج المبادرة الرئاسية، التى لم تترك أى مجال إلا وكانت لها بصمة فيه، بشكل انعكس على الأهالى بشكل إيجابى وجعل حياتهم أفضل».

وواصل: «أسهمت المبادرة فى تطوير قطاعات خدمية مختلفة مثل المياه والكهرباء، كما أسهمت بشكل ملحوظ فى إدخال شبكات الصرف الصحى داخل القرى التى تفتقر لذلك، وكانت أعمالها بمثابة إعادة الروح لها».

وكشف عن أنه منذ أسبوع وجد عددًا من مشرفى «حياة كريمة» يطرقون باب منزله، ثم تحدثوا معه وأهله عن أساليب ترشيد المياه وأهميته، وأبرز الطرق للتخلص من مخلفات الصرف الصحى بشكل لا يضر بشبكة الصرف فى المنطقة.

وأضاف: «أهالى قرى أسيوط كانوا يعانون من نقص الوعى فيما يتعلق بترشيد المياه، وكيفية التخلص من مخلفات الصرف الصحى، وكانوا فى حاجة ماسة إلى التوعية المستمرة».

وأوضح أن «الناس هنا تستخدم المياه بشكل عشوائى، ما يعرفوش يعنى إيه ترشيد، ومش واخدين بالهم من معايير الرى الصحيحة والمناسبة فى عمليات زراعة المحاصيل المختلفة».

واختتم: «توعية الأهالى- خاصة ربات البيوت والمزارعين- بترشيد المياه خطوة مهمة ستشكل فارقًا كبيرًا فيما بعد، وتسهم فى تخفيض معدلات إهدار المياه فى القرى».

مها محمد: تُحدث اختلافًا إيجابيًا كبيرًا فى حياة المواطنين

توقعت مها محمد، من مركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، أن تُحدث حملات التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه، التى تنفذها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، اختلافًا إيجابيًا كبيرًا فى حياة المواطنين بالقرى.

وقالت «مها»: «أحيى المبادرة الرئاسية على جهودها التوعوية، لأن أهالى القرى يحتاجون بشدة إلى التوجيه والإرشاد بشأن سبل المحافظة على المياه، فى إطار الخطة التوعوية للشركة القابضة للمياه، التى تهدف بشكل واضح لترسيخ سياسة الترشيد لدى جميع أفراد المجتمع، وتنفيذًا لتوجهات المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) بتغيير واقع الريف المصرى».

وبينت أن المبادرة الرئاسية عملت على إرسال سيارات إلى قرى محافظة المنيا، تضم فرقًا توعوية توضح للأهالى أهمية الحفاظ على كل قطرة مياه، وطرقت الفرق التوعوية أبواب البيوت لتوعية الأسر، خاصة ربات البيوت اللاتى قد يتسببن فى إهدار المياه دون قصد.

ووجهت الشكر لمسئولى «حياة كريمة» وكل المسئولين بالدولة على الجهود الكبيرة المبذولة لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا وتحسين مستوى حياتهم، متمنية أن يصل هذا الدعم إلى باقى القرى والمراكز بمحافظات الجمهورية كافة.

بسمة رضا: استهدفت المزارعين والأطفال وربات البيوت

فوجئت بسمة رضا، من قرية «كفر قنديل» التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، فى ٢٥ يونيو الماضى، بقافلة تابعة لمبادرة «حياة كريمة» تزور قريتها، وتجمع الأطفال والمزارعين وربات البيوت من أجل توعيتهم بترشيد استهلاك المياه.

وقالت «بسمة» إن سوء استخدام المياه له أضرار كبيرة، لذا كان من الضرورى توعية الأهالى بطرق المحافظة على المياه، وهو ما تم من خلال هذه القافلة، عبر شرح كل التفاصيل المتعلقة بترشيد استهلاك المياه للأهالى». وأوضحت أن القافلة حرصت على إصلاح عدادات المياه وأخذ عينات عشوائية منها لتحليلها، وكذلك إصلاح شبكة الصرف الصحى، معتبرة أن ملف المياه يعد أولوية بالنسبة للمبادرة الرئاسية، وهو ما اتضح من التركيز على تطوير شبكات المياه والصرف قبل إطلاق حملات ترشيد استهلاك المياه.