اكتظت ساحة الاحتفالات الكبرى بأتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، لأداء صلاة الجمعة الموحدة داخل المنطقة الخضراء الحكومية بالعاصمة العراقية.
وذكر مشاركون في الصلاة باتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، أن ساحة الاحتفالات الكبرى اكتظت بآلاف من أتباع الصدر قبل أداء الصلاة الموحدة، كما أن هناك أعداداً كبير أخرى ستؤدي الصلاة من داخل مبنى البرلمان العراقي.
وأوضح المشاركون أن القوات الأمنية العراقية تسهل حركة ووصول المصلين، رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تسجله بغداد اليوم و8 محافظات أخرى.
وتعد هذه الصلاة هي الثانية من نوعها التي دعا إليها الصدر منذ منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث أقيمت الأولى في شارع الفلاح وسط حي الصدر الشيعي بمشاركة شعبية غفيرة.
واتخذت السلطات العراقية و«سرايا السلام» التابعة لمقتدى الصدر إجراءات أمنية مشددة والقيام بأوسع حملة لتنظيف الساحة، وتهيئتها لإقامة الصلاة الموحدة.
كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة في جميع الشوارع والساحات المؤدية إلى المنطقة الخضراء الحكومية، وإغلاق عدد من الجسور أمام حركة السيارات لتسهيل وصول المصلين.
ودعا الصدر أتباعه إلى التقيد بتعليمات الأجهزة الأمنية، وعدم الانتشار في شوارع المنطقة الخضراء الحكومية، وأن تقتصر حركة المصلين داخل الساحة، ومن ثم مغادرة المكان.
كما دعا الصدر أنصاره في محافظات النجف وكربلاء وبابل وواسط، إضافة إلى بغداد، إلى المشاركة في أداء الصلاة الموحدة.
وتأتي إقامة صلاة الجمعة الموحدة في بغداد بالتزامن مع دخول حركة الاحتجاجات لأتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، يومها السابع، داخل مبنى البرلمان العراقي للمطالبة بحل البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، والقصاص من الفاسدين، ورفض ترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
ومن المنتظر أن تجري ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، في وقت لاحق من اليوم الجمعة، لقاءات منفصلة مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للتوصل إلى مشتركات لتقريب وجهات النظر بشأن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، في ظل إشارات إيجابية من قوى «الإطار التنسيقي الشيعي» بإمكانية إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في حال حصول إجماع عليها من القوى السياسية.
