رجح موقع أكسيوس الأمريكي أن يؤدي تصاعد التوترات خلال الأيام الأخيرة، على حدود قطاع غزة، إلى تصعيد أوسع، بعد عام من الهدوء النسبي.

وكان مسؤولون مصريون ومسؤولون قطريون ودبلوماسيون في الأمم المتحدة، قد أجروا مؤخراً حواراً مكثفاً مع حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينية وإسرائيل، لمحاولة تجنب التصعيد في قطاع غزة، حسب الموقع.

ولكن مسؤولين إسرائيليين، صرحوا لاحقاً، بأن جهود الوساطة لم تثمر وأن حركة "الجهاد الإسلامي" تواصل الاستعداد للهجمات، حسب المصدر ذاته.

بالتزامن مع ذلك، جرى إغلاق جميع القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة، منذ يوم الثلاثاء، بسبب مخاوف من هجوم محتمل.

والجمعة، شنت القوات الإسرائيلية، سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم طفل، وقيادي بارز في "حركة الجهاد الإسلامي"، إلى جانب إصابة أكثر من 40 شخصاً.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، بياناً مشتركاً شددا فيه على أن الغارات الجوية تهدف إلى "إزالة تهديد ملموس ضد المدنيين الإسرائيليين".

وكان يوجد في إحدى المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، تيسير الجعبري، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، والذي استشهد لاحقاً، إلى جانب أعضاء آخرين.

وادعى ناطق عسكري إسرائيلي، بأنهم كانوا يستعدون لشن هجمات ضد إسرائيل.

وأعلن بعد ذلك، الجيش الإسرائيلي حالة طوارئ في جميع المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة على بعد 50 ميلاً من الحدود مع غزة. حيث إنه من المحتمل أن يجري إطلاق صواريخ من غزة باتجاه وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب.

ومن جانبه قال زعيم "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة إن الحركة ستنتقم وستكون تل أبيب واحدة من الأهداف.

فيما أصدرت حركة "حماس" بياناً أكدت فيه أن إسرائيل "ستتحمل المسؤولية وستدفع ثمن جريمتها الجديدة. الأجنحة العسكرية للمقاومة متحدة وسترد بقوة".

والاثنين، قتل الجيش الإسرائيلي ناشطاً فلسطينياً، واعتقل بسام السعدي، العضو البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" بعد اقتحام واسع لمخيم جنين، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي، بالرد، قائلة على لسان أحد مسؤوليها إن "هذه الجريمة لن تمرّ دون عقاب".

TRT عربي - وكالات