عاشت أسرة سودانية، ساعات كئيبة بعد اختفاء أحد أبنائها في ظروف غامضة يوم الجمعة الماضي.
في التفاصيل، قالت مصادر لـ"العربية.نت"، إنّ الطفل مزمل كامل الذي يبلغ الثانية عشرة من عمره، يسكن مع ذويه بضاحية الفتيحاب غربي العاصمة السودانية الخرطوم.
الطفل مزمل خرج من منزلهم قاصداً متجراً قريباً لشراء رصيد، لكنه لم يعد مرة أخرى. الأسرة أبلغت شرطة حماية الأسرة والطفل، التي دوّنت بلاغاً جنائياً بواقعة الاختفاء الغريبة. وأصدرت الشرطة نشرة جنائية بأوصاف الطفل المفقود.
تعاطف كبير
قصة الطفل المفقود حصدت معدلات تفاعل عالية وانتزعت تعاطفاً كبيراً بمواقع التواصل في السودان، بعد نشر ذويه لصور الطفل وتفاصيل حادثة الاختفاء المُروِّعة، طالبين معاونتهم في العثور عليه.
بيان رسمي
الأسرة تنفّست الصعداء بعد إبلاغها نبأ العثور على الطفل بحي عووضة في ولاية الجزيرة بوسط السودان.
الشرطة أصدرت بياناً مقتضباً، أكّدت أنّها شكّلت فريق تحقيقات ميداني للبحث عن الطفل، وأنها توصّلت عبر جُهُود معلوماتية، ميدانية لوجود طفل بنفس مواصفات الطفل المفقود بحي عووضة، وبناءً على ذلك، أجرت اتصالات بقسم شرطة عووضة لإرسال صورة للطفل عُرضت على والده وبعض أقاربه، وأكدوا أنه طفلهم المفقود.
وعلى الفور، شُكِّلت مأمورية عاجلة لولاية الجزيرة لتسليم الطفل إلى ذويه.
دوافع غامضة
الشرطة لم تكشف بطريقة رسمية، الدوافع وراء ارتكاب الجريمة، لكن مواقع التواصل بالسودان تناقلت روايات متعددة، بينها أنّ الانتقام من شقيق الطفل كان الدافع الأساسي وراء ارتكاب الجريمة.
وكشفت تفاصيل مُثيرة بأنّ ثلاثة أشخاص على متن دراجة نارية اعترضوا طريق شقيق الطفل المذكور أثناء خروجه من المسجد بعد أداء صلاة الفجر منذ ثلاثة أسابيع، وتمكّنوا من اختطاف هاتفه النقّال وسدّدوا له طعنات، لكنه قاومهم بشدة وأصاب أحد أفراد العصابة في عينه. فخططوا لاختطاف شقيقه الأصغر انتقاماً، وبالفعل نفّذوا جريمتهم يوم الجمعة الماضي باستخدام "تُكتُك"، قبل عودته إلى أحضان أسرته اليوم.
