بعدما اتهمت وزارة العدل الأميركية، اليوم، عضوا بالحرس الثوري الإيراني بمحاولة قتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، كشف مسؤول أميركي أن الاتهامات ضد الحرس الثوري الإيراني لن تؤثر في مسار المفاوضات النووية.
وعلق المسؤول شرط عدم الكشف عن هويته، "من وجهة نظرنا، ينبغي ألا يحدث ذلك"، مشيرا إلى أن وزارة العدل وجهت اتهامات لعضو بالحرس الثوري ويدعى شهرام بورصافي بشكل مستقل عن الدبلوماسية الأميركية مع إيران.
كما علق على خطة اغتيال بولتون، قائلاً "إذا هاجمت إيران مواطنينا ستواجه العواقب"، بحسب ما نقلته "رويترز".
يأتي ذلك بعد أيام من استئناف مباحثات النووي مع القوى الكبرى في فيينا. وتسعى واشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي أوقفت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
نص نهائي
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، الاثنين الماضي، أنه طرح "نصاً نهائياً" يهدف إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بينما قالت طهران إنها لا تزال في طور دراسته.
وقال مصدر أوروبي للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته، إن "عملنا على مدى 4 أيام، وبات النص اليوم مطروحا أمام كبار المندوبين.. انتهت المفاوضات، وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه".
كما أعرب المصدر عن أمله في إنجاز تفاهم بشأن إحياء اتفاق العام 2015 في غضون "أسابيع"، بعد مسار شاق من التفاوض منذ أوائل العام الماضي.
يذكر أنه بعد جمود استمر شهوراً، استؤنفت، الخميس الماضي، في العاصمة النمساوية، المباحثات بين إيران والأطراف المنضوية في الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا).
وتجرى المباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وتشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو. وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجدداً منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم لتعود مجددا وتستأنف في أغسطس.
