كشف مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" أبلغه بمحاولة اغتياله مطلع عام 2020.
وقال بولتون في تصريحات لـ"العربية" الأربعاء إن "محاولات الاغتيال التي تنفذها إيران طالت مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين".
كما أضاف أن هناك أدلة بما يقوم به النظام الإيراني من ممارسات إرهابية.
فشل ذريع
فيما شدد على أن الإدارة الأميركية ستكون مخطئة بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن الاتفاق النووي مع طهران سيكون فشلاً ذريعاً.
وأوضح أن غالبية أعضاء الكونغرس يرفضون العودة للاتفاق النووي مع إيران، لافتاً إلى أن الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران سيئ للغاية.
يجب فضح سلوكها
كما أردف بولتون أن إيران والإرهاب وجهان لعملة واحدة، مضيفاً أن إدارة بايدن لم تظهر رغبة في ردع إيران، وأن غياب الرد الأميركي القوي يجعل طهران تتمادى في أعمالها الإرهابية.
وشدد على أن إيران تواصل سلوكها الاستفزازي للسيطرة على المنطقة.
كذلك تابع: "التهديدات التي نواجهها نحن وشركائنا مصدرها طهران"، مشيراً إلى أن تهديدات إيران تبقى قائمة ويجب فضح سلوكها.
مخطط إيراني لاغتيال بولتون
يذكر أن وزارة العدل الأميركية كانت أكدت في وقت سابق الأربعاء كشف مخطط إيراني لاغتيال بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري.
وقالت الوزارة في بيان إن شهرام بورصافي (45 عاماً) المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، انتقاماً على الارجح لاغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020.
يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه إيران نصاً مقترحاً في محادثات فيينا لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
