شرطة البرازيل تحبط مخطط عصابة لاختطاف مسؤولين وتهريب قادتها من السجن
شرطة البرازيل تحبط مخطط عصابة لاختطاف مسؤولين وتهريب قادتها من السجن
أعلنت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، الأربعاء، عن تفكيك مخطط كانت تعد لها أكبر منظمة إجرامية في البلاد لاختطاف مسؤولين واقتحام سجون في محاولة لإنقاذ كبار قادتها المسجونين.
وأجهض المخطط عبر عملية أمنية قام من خلالها عملاء الشرطة اليوم ذاته بتنفيذ عشرة أوامر اعتقال وثلاثة عشر أمر تفتيش في ولايات ساو باولو وماتو جروسو دو سول وبرازيليا، حيث تم استهداف أشخاص كانوا يتحدثون عن عملية تهريب ضخمة.
ووفقا للشرطة، كان الهدف من الخطة هو إنقاذ بعض قادة منظمة “PCC” المسجونين في المراكز الفيدرالية في برازيليا وبورتو فيلهو؛ وهي من أكثر السجون تأمينا في البلاد، ويتم عادة إرسال أخطر السجناء إليها.
وذكر بيان صادر عن الشرطة أن أعضاء العصابة خططوا لخطف بعض المسؤولين، وكانوا يتابعون بالفعل قادة رفيعي المستوى في نظام السجون البرازيلي، لمحاولة استبدالهم بقادتهم المسجونين.
وبالمثل، فقد خططوا لهجمات مسلحة على السجون، حتى باستخدام طائرات هليكوبتر، وكذلك تنظيم تمردات فيها لتشتيت انتباه السلطات وتسهيل الهروب.
وجرى اكتشاف الخطة بفضل معرفة السلطات بأن قادة المافيا كانوا يستخدمون شبكة من المحامين، الذين يتحدثون معهم في قضاياهم للعمل كوسطاء في الاتصالات مع شركائهم بالخارج بحرية.
وقال بيان الشرطة إن هؤلاء المحامين “نقلوا رسائل المحتجزين وردود المجرمين المتورطين في الخطة”.
وأضاف البيان: “استفاد من يخضعون للتحقيق من زيارات للمحامين للتواصل برموز ..” مع آخرين بالخارج.
ومن بين الذين تم التحقيق معهم في الواقعة أربعة محامين في مكاتب محاماة في برازيليا، وستة في ساو باولو.
وسمح القاضي، الذي أمر بالاعتقالات الأربعاء، بالتنصت المسبق على من يخضعون للتحقيق؛ وهو ما جعل من الممكن إثبات أن الهروب كان وشيكا.
ووُلد التنظيم الإجرامي قبل عقدين من الزمن في سجون ولاية ساو باولو، حيث سيطر على تهريب المخدرات في مناطق مختلفة من البلاد، ونما ليصبح أكبر مافيا في البرازيل، وامتدت مخالبه إلى دول مثل بوليفيا وباراجواي.
