الحرائق شمال المغرب.. النار تلتهم مساحة شاسعة بين المضيق و«كابونيجرو»
الحرائق شمال المغرب.. النار تلتهم مساحة شاسعة بين المضيق و«كابونيجرو»
تستمر ألسنة اللهب في ابتلاع مساحات شاسعة من غابات «كابونيجرو» والمضيق في شمال المغرب، وسط تصاعد أدخنة كثيفة تتراءى للوافدين من بعيد من جهة كورنيش مدينة مرتيل؛ كما تبرز النيران من جهة مدينة المضيق كما ذكر موقع «هسبريس» المغربي.
وانطلق الحريق المهول من منطقة «كدية الطيفور» قرب مرتفع يطل على ميناء «الرينكون»، قبل أن تتجه النيران في اتجاه كابونيجرو، بفعل هبوب الرياح التي ساهمت في انتشار رقعة الحريق الذي لم يعرف أسبابه حتى الآن.
وقال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، لـ«هسبريس»، إن «الحريق أتى على مساحة شاسعة من غابة كابونيجرو، التي تعتبر رئة تامودا باي»، مستحضرًا في هذا السياق حريق سنة 2007، الذي خلف خسائر فادحة في الغطاء الغابوي بالمنطقة.
واعتبر الناشط الحقوقي هذا الحريق «جريمة بيئية»، مرجحًا وقوف «فعل بشري وتهور آدمي» وراء هذه الواقعة، على اعتبار أن المنطقة تشهد انخفاضًا ملموسًا في درجة الحرارة خلال هذه الأيام.
ودعا «بنعيسى» إلى ضرورة فتح تحقيق في الواقعة، وإنفاذ القانون، خاصة أن الغابة تتواجد بها منطقة عسكرية تعرف حراسة دائمة.
ويواصل الحريق ابتلاع الأخضر واليابس، خاصة بعد توقف عمليات الإطفاء الجوية، واستمرار الجهود البرية، مع استعار النيران التي باتت قريبة من بعض المنتجعات السياحية الأهلة بالمصطافين.
وتضرر الغطاء الغابوي بشكل بالغ وكبير بعدما التهمت ألسنة اللهب عشرات الأشجار بفعل تواجد حشائش وأعشاب يابسة وهبوب رياح ساهمت في انتشار الحريق.
وإلى حدود الحادية عشرة ليلًا من يوم أمس الإثنين، تواصل رقعة الحريق الاتساع وسط تصاعد أدخنة كثيفة تحجب مجال الرؤية، لكنها لن تخفي فداحة الخسائر التي حولت غابة كابونيجرو إلى أراض جرداء.
