الزيارة الرسمية الثانية لمسؤولين سودانيين إلى روسيا، خلال أشهر.
الخرطوم: التغيير
أعلنت سلطات الانقلاب في السودان، الثلاثاء، إرسال وفد وزاري رفيع المستوى إلى روسيا.
ويأتي سفر الوفد، في خضم تنامي الاتهامات الغربية لروسيا بسرقة الذهب السوداني لدعم غزوها لأوكرانيا، مقابل تأييدها لنظام قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ودعمه بالعتاد العسكري والتقانات المستخدمة في ملاحقة المعارضين.
وقال المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، مبارك أردول، في منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي: “نتحرك اليوم مع وفد إلى موسكو بصحبة عدد من المسؤولين بالوزارات المختلفة والشركات والقطاع الخاص، للمشاركة في اجتماعات الدورة السابعة للجنة السودانية- الروسية المشتركة”.
وأنكرت السلطات السودانية، مؤخراً، مشاركتها في تهريب الذهب إلى روسيا، بواسطة مرتزقة فاغنر.
ويخشى أن تنتهي الزيارة الحالية بتنفيذ اتفاق عسكري بين قادة البلدين، يقضي بمنح الأساطيل الروسية البحرية، موطئ قدم في السواحل السودانية على البحر الأحمر.
وزار الرجل الثاني في الانقلاب، محمد حمدان دقلو (حميدتي) موسكو، عشية غزو أوكرانيا.
ويؤيد حميدتي إقامة قاعدة روسية، وسبق أن قال: “يجب على السودان أن يكون منفتحا على اتفاق بخصوص قاعدة بحرية مع روسيا”.
ويعتقد كثيرون بأن قائد قوات الدعم السريع، هو رجل روسيا في السودان، جراء سيطرة قواته على مناطق التعدين بإقليم دارفور.
ولا يخفون خشيتهم من أن تزيد الزيارة الحالية من حالة العزلة التي تعانيها البلاد، ويدفع ثمنها الاقتصاد المحلي المتداعي أصلاً.
