على قرب أيام قليلة من الدخول المدرسي المُرتقب، عاد نقاش أسعار الكتب المدرسية للتداول بين كافة فئات المجتمع، وعادت استفسارات آباء وأولياء التلاميذ للنشر على مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فهل تدخلت حكومة عزيز أخنوش لحسم جدل الزيادة في أسعار الكتب المدرسية خلال الموسم الدراسي المقبل؟
بحسب مصدر لـ”الأيام 24″ فإن “عدد من دور النشر بالمغرب تراجعت على الزيادة في أسعار الكتب المدرسية خلال الدخول المدرسي المُنتظر، وذلك بعد توصلهم إلى اتفاق في هذا الشأن مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة” مشيرا أن “الناشرين وافقوا على العرض الحكومي، الذي ينص على حصولهم على دعم مباشر من طرف الدولة، شريطة الإبقاء على الأسعار المعمول بها حاليا”.
وأضاف المصدر نفسه، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن “المهنيون منذ أسابيع طويلة كانوا رافضين بشكل قاطع للعرض الحكومي، بسبب أن الدعم المالي الذي سيحصلون عليه لن يغطي الارتفاع المسجل في أسعار المواد الأولية، قبل أن يقرروا قبول العرض الأسبوع المنصرم”.
وتجدر الإشارة، أن الناشرون قد أعلنوا، في وقت سابق، رفع سعر الكتاب المدرسي بنسبة 25 في المائة، معللين هذه الخطوة بارتفاع أسعار المواد الأولية؛ غير أن الحكومة رفضت القرار، ودخلت في مفاوضات أخّرت تزويد المكتبات بالكتب؛ غير أنهم انطلاقا من الأسبوع المقبل، سيباشر الناشرون في مد مُختلف مكتبات المملكة بالمقررات الدراسية، بشكل تدريجي، حيث باتوا مطالبين بمضاعفة جهودهم لاستدراك الوقت الضائع، مع قرب انطلاق الموسم الدراسي.