دموع أجراس
دموع أجراس
أجراسُ حُزنٍ أَم لواعجُ حسرةٍ ؟!
دوَّت هنا من صرخةِ العُبَّادِ
بكنيسةِ السيفينِ نارٌ أفجعَتْ
قلبًا لمصرَ كصعقةِ الأرعادِ
هذى جموعٌ للصلاةِ تجمَّعَتْ
ماتوا معًا وكأنهم بمعادِ
يا صرخةَ الأمِ الحزينةِ عندما
مسَك اللهيبُ بفلذةِ الأكبادِ
يا غايةَ الأوجاع أىَّ مواجعٍ
والنارُ تلسع طهرةَ الأجسادِ
ياحزنَ قلبي والدموعُ بمقلتي
أمٌ تقولُ ثلاثةٌ أولادى
رحماك ربي فالقلوبُ بجمرةٍ
وجَعٌ يقطِّعُ مهجتي وفؤادي
يا لوعةَ الأحزان والثكلى هنا
تبكى دمًا من فُرقةٍ وبُعادِ
أحَدٌ حزينٌ والدموعُ بأرضِنا
فاقت جميعَ مآتمٍ وحدادِ
مُذ شبَّ نارٌ فى كنيسةِ أخوتي
عمَّ البكاءُ بأمتي وبلادي
حين الكنيسةُ تستغيثُ بجرحِها
شعبٌ تشابك لُحمةً وأيادي
كلُ الجيرانِ إلى الكنيسةِ أسرَعَتْ
كلٌ لغوْثٍ لهفةً وينادي
مينا وأحمدُ بالجموعِ تهافتوا
جاؤوا سويًا بغيةَ الإخمادِ
سجِّلْ لأزهرَ موقفًا بتسارعٍ
مدَّ الكفوفَ بدعوةٍ وعتادِ
هذى الفجيعةُ إذ تقول بصوتِها
كلٌ لآدمَ سلةُ الأحفادِ
ظهرَت طبائعُ شعبِنا بمودةٍ
حُزنٌ يهيمُ بجرجسٍ وزيادٍ
صَبِّر إلهي إخوتي بمصابِهِم
وارحم قلوبُا من رجفةِ الأشهادِ
