موجة غضب في موريتانيا والجزائر بسبب تصريحات الريسوني حول الصحراء وحدود المغرب التاريخية


خلفت تصريحات أحمد الريسوني، رئيس اتحاد علماء المسلمين، حول العلاقات المغربية الجزائرية، وأيضاً، حول موريتانيا، جدلاً كبيراً في الجزائر وموريتانيا، فقد أعاد الريسوني إلى الواجهة الحديث عن نفوذ الدولة المغربية التاريخي كما “يتبناه علال الفاسي” على حد تعبيره، مما جعل أصوات مسؤولين في الجزائر وموريتانيا من بينها “إسلاميين” يطالبون بإقالته من منصبه داخل الاتحاد.

وقال الريسوني إن العلماء والدعاة والشعب المغربي على استعداد للجهاد بالمال والنفس والمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء والزحف بالملايين إلى الصحراء ومنطقة تندوف الجزائرية، إذا طلب الملك محمد السادس ذلك.

وتابع الريسوني، أما بخصوص مورتانيا فأنا أتبنى تصور علال الفاسي، فمثل ما كانت القبائل الصحراوية تبايع الملوك المغاربة فإن قبائل بلاد شنكيط أي مورتانيا تاريخياً كانوا يبايعون الملوك المغاربة، والحدود الحاليبة هي صنيعة إستعمارية.

وأعادت إلى الأذهان تصريحات الريسوني تصريحات سبق وخرج بها حميد شباط عندما كان رئيسا لحزب الاستقلال، وكانت لها تبعات سياسية.

وفيما يتعلق بتصريحاته حول “مسيرة خضراء ثانية نحو تيندوف” فتأتي، أياماً عقب الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش التي أكد فيها الملك على العلاقات المغربية الجزائرية وخصوصاً بين الشعبين”الشقيقين”، حيث قال الملك محمد السادس:  “أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين، الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال”.

واضطر الريسوني لتوضيح تصريحاته قائلاً إن “خطابه جاء في سياق تاريخي ولا علاقة له بالوضع الحالي”.

وأضاف في تصريح له “كنت أعبر عن آرائي بمنطق التاريخ والشرع والحضارة، بينما كانوا يردون علي بمنطق سياسي ومن مواقع سياسية”.

وقال الريسوني: أنا لأفكر بمنطق سياسي بل كباحث.. حاليا متحرر من أي منصب سياسي، وليست لديه أية علاقة مع أصحاب المناصب.

وتابع الريسوني إن “موريتانيا حاليا دولة مستقلة وقد اعترف بها المغرب.. هذا شأن السياسيين فليمضوا فيه، وأنا لا أنازعهم فيه، وهو ما تضمنته تصريحاتي”.

وردا على الانتقادات التي طالته بخصوص دعوته إلى تنظيم مسيرة نحو تندوف، تساءل الداعية: “أليس من حق الشعب المغربي التواصل مع إخوانه وأبنائه المحتجزين في تندوف؟”.

وختم بالتأكيد على “استعداد المغرب للتحاور مع الجزائر بما يمكنه أن ينهي النزاع المفتعل في المنطقة، وحل هذه المشكلة المصطنعة التي خلفتها الصناعة الاستعمارية”، وفق تعبيره.

 

 

تاريخ الخبر: 2022-08-17 12:24:28
المصدر: الأول - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية