تواجه رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، انتقادات واسعة بعد أن شوهدت في مقطع فيديو مسرب وهي ترقص وتلهو.

وفي المقطع، التي يُعتقد أنهمأخوذ من وسائل التواصل الاجتماعي، شوهدت مارين هي وأصدقاؤها، ومن بينهم شخصيات شهيرة في فنلندا، وهم يرقصون ويغنون.

وواجهت مارين انتقادات من أحزاب المعارضة، حيث طالبها أحد زعماء المعارضة بإجراء اختبار تعاطي المخدرات.

ونفت مارين، 36 عاماً، تعاطي المخدرات، قائلة إنها شربت الكحول فقط وشاركت في الحفل "بطريقة صاخبة".

ولا تخفي أصغر رئيسة وزراء في العالم أنها تحضر الحفلات الصاخبة، وغالباً ما تلتقط لها صور في المهرجانات الموسيقية.

وفي العام الماضي، اعتذرت عن الذهاب إلى الملاهي الليلية بعد اتصالها الوثيق بأحد المصابين بكوفيد 19.

في الأسبوع الماضي لُقبت صحيفة "بيلد" الألمانية مارين بأنها "أكثر رئيسة وزراء "كول" في العالم".

وتعليقاً على مقطع الفيديو الخميس، قالت مارين إنها تعلم أنه يجري تصويرها، لكنها استاءت لنشر الفيديو علناً.

وأضافت "رقصت، وغنيت واحتفلت - أشياء قانونية تماماً. ولم أكن في موقف رأيت فيه أو عرفت فيه آخرين [يتعاطون المخدرات]".

ودعت زعيمة حزب المعارضة، ريكا بيورا، مارين إلى إجراء اختبار طوعي للمخدرات، قائلة إن بعض "الشبهات" تحيط برئيسة الوزراء.

وانتقد ساسة آخرون في أحزاب معارضة رئيسة الوزراء ووسائل الإعلام بسبب حديثهم عن الحفلات بدلاً من المشاكل الداخلية الأكثر أهمية.

وقالت مارين للصحفيين، مدافعة عن نفسها: "لدي حياة أسرية، ولدي حياة عمل، ولدي وقت فراغ أقضيه مع أصدقائي. أنا إلى حد كبير مثل الكثيرين في سني".

وأضافت أنها لا تشعر بالحاجة إلى تغيير سلوكها. وقالت "سأكون بالضبط نفس الشخص الذي كنت عليه حتى الآن وآمل أن أقبل كما أنا".

وتتولى مارين السلطة منذ ديسمبر 2019 وتحتفظ بدعم حزبها.

وقال الصحفي والمعلق الإعلامي الفنلندي روبرت سوندمان لبي بي سي: "رد الفعل يتوافق تماماً في كل ما يتعلق بمارين: الاستقطاب".

وأضاف "يقول البعض إنه من الطبيعي أن تستمتع امرأة في عمرها مع أصدقائها، بينما يشعر آخرون بالصدمة".

وقال "ولكن على الأقل حتى الآن هناك شيء واحد مؤكد: صور مشاركتها السابقة في الاحتفالات لم تؤثر، بشكل ملحوظ على الأقل، على شعبيتها أو شعبية حزبها".

وقال سوندمان إن صداقة مارين مع مشاهير المجتمع الفنلندي تثير اهتمام الكثيرين، إذ تعدّ مختلفة كثيراً عن رؤساء الوزراء السابقين.