أفرد موقع "فيس تو فيس أإريقيا" الأمريكي  تقريرا مطولا عن تمثال أبو الهول بالجيزة، وتاريخه ومقصد بنائه داعيا إلى زيارة مصر، ووصفه بأنه أحد أعظم الهياكل على وجه الأرض.

و قال التقرير، أن الهرم الأكبر في الجيزة، يقف على تمثال ضخم من الحجر الجيري يبلغ من العمر 4500 عام يعرف باسم تمثال أبو الهول بالجيزة ويقع بالقرب من القاهرة،  ويعد تمثال أبو الهول العظيم أحد أعظم الهياكل على وجه الأرض، ويبلغ ارتفاعه 66 قدمًا (20 مترًا) وطوله 240 قدمًا (73 مترًا).

- شخصية مهمة في الأساطير المصرية واليونانية والآسيوية

وأضاف أنه على الرغم من أن تاريخ وأصول الصرح الضخم لا تزال موضع تساؤل، إلا أنها أيضًا واحدة من أكثر بقايا المصريين القدماء شهرة، وأن أبو الهول هو حيوان أسطوري له جسد أسد ورأس بشري، وإنه شخصية مهمة في الأساطير المصرية واليونانية والآسيوية.

تمثال أبو الهول هو أكبر وأقدم منحوتات حجرية من عصر الدولة القديمة، كانت تُعرف باسم "حورس الأفق" و "حورس المقبرة" خلال الأسرة الثامنة عشرة ، بعد إله الشمس الذي يجلس فوق الأفق، وبعده تم صنع منحوتات أخرى لأبي الهول بأحجام أقل أو كنقوش تظهر رؤوس الملوك الحاكمة، ويُعتقد الملك خفرع  الذي بني ثاني أكبر هرم في الجيزة، يمثله وجه أبو الهول العظيم.

- خلاف حول وجه أبو الهول هل يمثل خفرع أن خوفو؟

ظهر الفرعون في تمثال أبو الهول كإله قوي، يعتقد بعض الباحثين أن أبو الهول العظيم قد يكون لهما دور سماوي بالنظر إلى الطريقة التي شيدت بها الأهرامات وأبو الهول.

ومع ذلك ، فإن معظم الأكاديميين يضعون خفرع على أنه صاحب تمثال أبو الهول العظيم ويعود تاريخه إلى الأسرة الرابعة.

وأشار التقرير أنه يعتقد البعض أيضًا أن رجعديف (جدفر)، الأخ الأكبر لخفرع ، شيده تكريماً لوالدهم المتوفى خوفو ، الذي يُعرف هرمه باسم الهرم الأكبر، ووفقًا لهؤلاء المنظرين يشبه شكل تمثال أبو الهول العظيم خوفو أكثر من خفرع ، مما دفعهم إلى افتراض أن خوفو نفسه ربما يكون قد بنى التمثال.

وأوضح أن القصد من بناء هذا التمثال هو تنفيذ رؤية للملك الفرعوني خفرع ببناء مجمع معابد ضخم، لكن لم تتحقق رؤيته، مضيفًا أنه خلال أعمال التنقيب في مقلع أبو الهول في عام 1978، تم العثور على ثلاث كتل حجرية كان العمال يستعدون لاستخدامها لبناء المعبد المرجو. 

وتابع التقرير، أن أبو الهول موطن لعدد من الأنفاق والممرات، بعضها تم إنشاؤه بواسطة صائدي الكنوز والبعض الآخر قام به أشخاص أعادوا نحت تمثال أبو الهول، والبعض الآخر غير معروف حتى الآن".

وبين أن هناك اقاويل ترجح وجود  هناك أنفاق وسراديب وبعض الكهوف الكبيرة مباشرة تحت جسم أبو الهول، وحفرة مغلقة بباب تم الكشف عنها خلال أعمال الترميم في العشرينيات من القرن الماضي، وحفرة أخرى عميقة أعلى رأس أبو الهول ربما تم استخدامها لتثبيت غطاء الرأس القديم للتمثال، وغيرها من الأقاويل عن وجود غرف مخفية وقاعات تقع تحت هيكل التمثال والتي لم يكن لأي منها دليل علمي على الإطلاق.