مجدداً كررت موسكو اتهاماتها لكييف بالتحضير لعمل عسكري أو ضرب محطة زابوريجيا النووية الواقعة في الشرق الأوكراني وتحميلها المسؤولية.
فقد حمل سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الجمعة، واشنطن ولندن وأتباعهما مسؤولية وقوع أي كارثة محتملة في تلك المحطة الواقعة تحت السيطرة الروسية.
نزاع مسلح مفتوح
كما أضاف خلال الاجتماع السنوي السابع عشر لأمناء مجالس الأمن لدول منظمة شنغهاي للتعاون في طشقند: "الغرب لا يتوقف عن الاستعداد لنزاع مسلح مفتوح مع روسيا".
ورأى أن الأميركيين وأتباعهم لا يترددون في اللجوء إلى الأكاذيب الهزيلة، من أجل تبرير مغامراتهم في السياسة الخارجية.
إلى ذلك، وجه سهامه إلى اليابان، معتبرا أنها "تحاول بقوة أن تتزعم الحركة العالمية للترهيب ضد الروس".
تبادل اتهامات
وكان الوضع في تلك المحطة النووية التي تعتبر الأكبر في أوروبا، استأثر بالاهتمام الدولي مؤخراً، لاسيما مع توقع أن يزورها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت لاحق اليوم، بعد زيارته مدينة لفيف أمس، ودعوته إلى نزع السلاح من هذا الموقع الحساس وهو ما رفضته القوات الروسية.
يشار إلى أن المحطة القريبة من الخطوط الأمامية للقتال، كانت تعرضت مرارا لإطلاق النار في الأسابيع المنصرمة، فيما تبادلت كل من أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية.
فصلها عن شبكة الطاقة
وفيما أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية تطلق النيران عشوائيا على الموقع، اتهمت كييف القوات الروسية بتعمد استخدام المحطة كقاعدة لشن الهجمات.
كما اتهمت الروس بقصف المجمع النووي لإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية في أي انقطاع لاحق للتيار الكهربائي، مؤكدة في الوقت عينه أن الروس يخططون لفصل زابوريجيا عن شبكة الطاقة المحلية.
يذكر أن القوات الروسية كانت احتلت مجمع مفاعل زابوريجيا النووي، وهو الأكبر في أوروبا، بعد وقت قصير من دخول عشرات الآلاف من الجنود إلى الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي فيما سمّته موسكو "عملية عسكرية خاصة".