30 ألف درهم هو المبلغ الذي قررت وزارة الثقافة والشباب والتواصل أن تدعم به الفنانة خديجة البيضاوية في محنتها مع المرض منذ أن اكتشفت إصابتها بسرطان الرئة خلال شهر مارس الماضي لتنقلب حياة هذه الفنانة الذي شغلت الناس بفنها لسنوات طويلة رأسا على عقب.
30 ألف درهم أخرى تلقتها الفنانة من المكتب المغربي لحقوق المؤلف، نهاية شهر ماي الماضي، وهذا المبلغ كان تعويضا ماديا على حقوق ملكيتها لأغانيها، وليس دعما لمصاريف علاجها كما تم تداوله.
ودونا عن ذلك، وحتى الآن لم تتجاوز حملات التضامن مع الفنانة البيضاوية في محنتها صفحات الفيس بوك والأنستغرام وزيارات تخصص لأخذ صور معها وهي في مراحل متقدمة من المرض، آخرها زيارة الفنان سعيد الصنهاجي لها والذي أخذ لها عدة صور نشرها على صفحته ليرفع عن نفسه الحرج ويؤكد أنه معها في محنتها مع دعواته لها بالشفاء العاجل.
صحيح أن كثيرين تفاعلوا مع معاناة الفنانة الشعبية خديجة البيضاوية، متمنين في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى وضعها، لكن يبدو أن البيضاوية لا تساوي عند وزارة الثقافة سوى 30 ألف درهم ربما لا تكفي لإجراء حصتين من حصص العلاج الكيماوي الذي تخضع له، وكأن هناك اتفاق بين الوزارة ومكتب حقوق المؤلفين على المبلغ، الذي لن يفيد البيضاوية في شيء ما لم يتم شملها بالرعاية اللازمة لعل وعسى تستعيد بضعا من عافيتها؟
الفنان محمد الخياري، كان واضحا جدا في تضامنه مع البيضاوية عندما ذهب رأسا إلى الفنانين الذين لديهم إمكانيات مادية لمساعدتها وهم الذين كثيرا ما اقتبسوا من أغانيها ليتسلقوا سلم المجد.. الخياري كان واضحا وأعلن أنه أول من سيساهم بقدر من المال ليساعدها على العلاج، بل أكثر من ذلك وجه نداء عبر صفحته على الفيسبوك لزملائه من أجل مساعدتها بقدر من المال يساعدها على العلاج وتخطي محنتها الصحية.