أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين موضوع محطة زابوريجيا النووية شرق أوكرانيا، في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو وباريس أن الرئيس الروسي وافق على إرسال بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة من أجل تقييم الوضع.
وقال إردوغان: «سأبحث موضوع محطة زابوريجيا النووية مع السيد بوتين، يتعين على روسيا القيام بما يترتب عليها في هذا الشأن كخطوة مهمة من أجل السلام العالمي وسأطلب ذلك على وجه الخصوص». وأضاف الرئيس التركي، في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من أوكرانيا نشرت الجمعة، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طلب منه خلال لقائهما في مدينة لفيف (غرب أوكرانيا)، الخميس، أن ينقل إلى بوتين مطلب أوكرانيا بضرورة إزالة جميع الألغام في محيط محطة زابوريجيا النووية.
وقال إردوغان إنه خلال المحادثات في مدينة لفيف، عرض على زيلينسكي عقد اجتماع مع بوتين في تركيا، مضيفاً: «كانت هذه رحلتي الأولى إلى أوكرانيا بعد بدء الأزمة. خلال اجتماعاتنا مع زيلينسكي، ناقشنا جميع جوانب علاقاتنا الثنائية. بالطبع، كان الموضوع الرئيسي لمفاوضاتنا هو الأزمة الأوكرانية، المستمرة منذ نحو 6 أشهر... كررت التأكيد على استمرار تضامننا ودعمنا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، كما ذكرت أننا سنواصل تعزيز حل الأزمة من خلال الدبلوماسية والمفاوضات».
وأشار إلى أنه خلال الاجتماع الثلاثي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وزيلينسكي، تمت مناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتكثيف الآلية التي تم إنشاؤها لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأنه سيقيم مع نظيره الروسي نتائج الاجتماعات التي عقدها في لفيف. وأضاف أن العالم بدأ يشعر بالانعكاسات الإيجابية لاتفاقية إسطنبول، التي أتاحت تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود إلى العالم، مشيراً إلى خروج 25 سفينة من الموانئ الأوكرانية بحمولة وصلت إلى نحو 625 ألف طن من الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية منذ بدء سريان اتفاقية إسطنبول في الأول من أغسطس (آب) الحالي، بعد توقيعها من قبل روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي.
وتابع أننا «بحثنا في اجتماعنا الثلاثي إمكانية تحويل المناخ الإيجابي الناجم عن اتفاقية إسطنبول إلى سلام دائم في أوكرانيا... أكدنا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية من أجل إحياء المسار الدبلوماسي، كما كانت مسألة تبادل أسرى الحرب حاضرة أيضاً في الاجتماع».
في سياق متصل، رست، الجمعة، سفينة محملة بالذرة قادمة من أوكرانيا، في ميناء «الصانجاك» بولاية إزمير غرب تركيا. ومن المنتظر إفراغ حمولة السفينة «فولمار إس» البالغة 11 ألفاً و730 طناً من الذرة في الميناء، عقب الإجراءات الرسمية. كانت السفينة قد انطلقت من ميناء تشورنومورسك بمنطقة أوديسا الأوكرانية في 13 أغسطس، في إطار اتفاقية شحن الحبوب.