أستاذ علوم بيئة: تعطيل محطات الكهرباء وموت المحاصيل من أبرز أضرار جفاف الأنهار بأوروبا - أخبار العالم
أستاذ علوم بيئة: تعطيل محطات الكهرباء وموت المحاصيل من أبرز أضرار جفاف الأنهار بأوروبا - أخبار العالم
مع استمرار انخفاض مستويات المياه بشكل خطير في العديد من الأنهار الرئيسية بأوروبا، مثل نهر لوار وبو والراين، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا أوضحت فيه أنه بعد أسابيع من الطقس الجاف تحولت العديد من الممرات المائية الرئيسية في أوروبا إلى قطرات صغيرة، ويظهر تحليل المفوضية الأوروبية للجفاف المطول أن جزءًا كبيرًا من أوروبا معرض لتحذير الجفاف بنسبة 44% من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
في سياق ذلك تواصلت «الوطن» مع خبير بيئة للتعرف على الأسباب الرئيسية لجفاف مياه الأنهار في أوروبا، وعواقب ذلك على الإنسان والبيئة.
جفاف لم تشهده أوروبا من قبل
قال الدكتور وحيد إمام، أستاذ علوم البيئة بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنه من المعروف أن دول أوروبا، هي مناطق باردة، تتراوح فيها درجات الحرارة في هذا التوقيت من العام ما بين الـ 28 إلى 32 درجة مئوية، ولكن مع قلة سقوط الأمطار وتخطي درجات الحرارة حاجز الـ40 درجة مئوية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البخر حدث جفاف في الأنهار، وخاصة في الأجزاء الوسطى والأخيرة من مجرى النهر.
أضرار الجفاف على الإنسان والبيئة
وأضاف الدكتور إمام أن جفاف الأنهار هي ظاهرة عرضية لم تشهدها أوروبا بذلك الشكل الخطير من قبل، بما يؤدي للكثير من الأضرار، موضحًا أن انخفاض منسوب المياه في الأنهار يؤدي إلى حدوث ظاهر الإجهاد الحراري للأسماك والكائنات البحرية، بما يؤدي إلى موتها لعدم قدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية: «وطبعًا الأجزاء التي يوجد بها جفاف في النهر تموت الأسماك مباشرة»، بالإضافة إلى جفاف الأراضي الزراعية التي ترتوي بمياه الأنهار بما يؤدي لموت المحاصيل الزراعية.
وتابع أستاذ علوم البيئة أن مياه الأنهار تستخدم لتبريد محطات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية، ومع جفاف مياهها يتم إغلاق تلك المحطات بما يؤدي لانقطاع الكهرباء، كما يتعطل عمل شاحنات البضائع التي تسير في النهر: «وأكبر ضرر هيتعرض ليه المواطنين هو عدم وصول كميات المياه المطلوبة لمحطات تحلية المياه التي تستخدم فيما بعد في الشرب والاستخدامات اليومية».
