الولايات المتحدة لا تتصور عواقب الضغط على روسيا
الولايات المتحدة لا تتصور عواقب الضغط على روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، مرجّحا دخول الولايات المتحدة والناتو بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.
وجاء في المقال: أصدر بطريرك السياسة الأمريكية، هنري كيسنجر، تحذيرا جديدا لبايدن وفريقه. يرى كيسنجر أن أمريكا أوصلت العلاقات الدولية إلى النقطة التي يمكن فيها اندلاع حرب ساخنة بين الولايات المتحدة والصين وروسيا في أي لحظة.
الولايات المتحدة، التي تزود أوكرانيا بأحدث أنظمة الأسلحة، تغطي (أو حتى تشجع) إرهاب كييف النووي، وتدفع تايوان نحو الاستقلال. وهذه خطوط حمراء تم تجاوزها بالفعل، وليس بسبب الجهل (فهم يعرفون أين هذه الخطوط)، إنما بسبب الاستهتار و"التشكيك في السيادة".
وبالنتيجة، وجدت واشنطن نفسها على شفا حرب مع روسيا. لسوء الحظ، الأمر لا يتوقف على الاتجاه الذي يتطور فيه الوضع في أوكرانيا. هذا ما حذر كيسنجر إدارة بايدن منه.
وفي الصدد، كتبت "وول ستريت جورنال": "تخشى الولايات المتحدة من الانجرار إلى الحرب من خلال رهانها على أوكرانيا وخسارة أوكرانيا، بل وحتى إذا انتصرت أوكرانيا. في أي سيناريو ناجح تقريبا، سيكون تدخل الناتو مطلوبا لتأمين النتيجة النهائية، أي رسم خط أحمر لمنع بوتين من اتخاذ أي إجراء".
بعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة على وشك الدخول في مواجهة حقيقية مع روسيا. علاوة على ذلك، فهم يقودون حلفاءهم الأوروبيين في الناتو إلى حافة الهاوية. أولئك الذين اقترحوا على موسكو مؤخرا حل مشكلة القصف الأوكراني لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، ليس بمعاقبة الإرهابيين النوويين في كييف، إنما بوضع محطة الطاقة النووية هذه تحت سيطرة هؤلاء الإرهابيين أنفسهم. أي، تسهيل الأمر عليهم لترتيب هجمات إرهابية.
في الجوهر، قد يكون السبيل الوحيد للخروج من الموقف هو البدء العاجل في عملية التفاوض بين روسيا والولايات المتحدة. يرى بعض السياسيين الأوروبيين أن مثل هذه المفاوضات يمكن أن تبدأ في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، فهم ينظرون بعين الشك إلى نتائجها الممكنة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
