الحرائق في المغرب.. هل أصبحت حكومة أخنوش مُلزمة بفتح تحقيق في الملف؟


بعد أن أتت الحرائق بالمغرب، خلال الأسابيع القليلة المُنصرمة، على كل من غابة إكاون التابعة لجماعة إكاون بدائرة كتامة بإقليم الحسيمة، جاء الدور هذه المرة على غابة جبل أغندرو التابعة لجماعة عبد الغاية السواحل بالإقليم ذاته، حيث التهمت النيران، إلى حدود يوم أمس الأحد، 21 غشت الجاري، حوالي 70 هكتارا، وفقا لإفادات رسمية.

 

وأوضحت عدد من المصادر المحلية لـ”الأيام 24″ أن جهود فرق الإطفاء تُسابق الزمن للحد من لهيب النار، إلى حدود اليوم الاثنين 22 غشت الجاري، في كل من الأحراش الواسعة الممتدة بجبل “مليتير”، المُتواجدة بالقرب من المطار الترفيهي والقرية السياحية بمدينة إفران، بعد أن . تم تسجيل الشرارة الأولى من هذا الحريق، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأدّى سريعا إلى انتشاره هبوب رياح محلية قوية، الشيء الذي استنفر فرق الإطفاء، المكونة من عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطة المحلية وعمال أوراش ومتطوعين، تعززت بتدخل أفراد من القوات المسلحة الملكية المغربية.

جهود الإطفاء مُقابل الرياح القوية

“مع كل حريق يلتهب، تعمل الجهات المختصة، على بذل الجهد الكامل، من أجل إخماده، بالرغم من صعوبة الأمر في عدد من الحالات، التي تُعاكس فيها الطبيعة جهود عمليات الإطفاء المُتسارعة، حيث تشتد الرياح القوية، فتنتشر الحرائق أكثر” هكذا قال مصدر محلي من ساكنة دائرة كتامة، التي تتميز بثروتها الغابوية المعمرة، وتشمل أساسا على أشجار الأرز النادرة، إلى جانب أشجار البلوط الأخضر والبلوط الفليني وتشكيلات نباتية متنوعة.

 

وأكّد المصدر نفسه، أن طائرتين متخصصتين في إخماد الحرائق، من نوع “كنادير”، باشرتا طلعاتهما الإطفائية من أجل المساهمة في تسريع عملية محاصرة ألسنة النيران، وذلك قبل امتدادها إلى غابات الأرز والبلوط المجاورة، موضحا أن غابة جبل أغندرو شهدت في الآونة الأخيرة، ثلاثة حرائق، مشيرا أن “اندلاع النيران بالمنطقة لأسباب مناخية يبقى أمرا مستبعدا، مما يستدعي فتح تحقيق في المسألة” مردفا أن “كثرة حرائق الغابات سيؤدي إلى إلحاق كارثة بيئية كبيرة بالثروة الغابوية، وسيضر كذلك بالحركة الاقتصادية المحلية، التي تنتعش أساسا بالسياحة الإيكولوجية والجبلية والقروية”.

 

وتجدر الإشارة، أن المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، يُتابع مستجدات الحرائق في كل تراب المغرب، من أجل العمل على استباق الخطر والتنسيق مع الوحدات الميدانية لمراقبة تطورات النيران، من خلال عمل خلايا مختلفة تتفرق بين اللوجستيك والتموين وتتبع العمليات والتخطيط والإعلام وتحليل المخاطر.

 

كذلك، يعمل على تحديد مناطق الخطر، وكذا التواصل مع الميدان للاستعداد جيدا، والخروج من الثكنات قبل اندلاع الحريق، بالإضافة إلى متابعة موقع سيارات الإطفاء وحركيتها، مع ضمان التواصل معها بشكل مباشر، والحصول على معطيات كافية بشأن الحريق؛ غير أنه بحسب عدد من المتابعون فإن الرياح القوية قد تأتي في عدد من الحرائق بما لا تشتهيه جهود هذه الوحدات الخاصة، مستفسرين في الوقت نفسه، هل كل الحرائق في المغرب بمُبرر التغير المناخي أم ينبغي فتح تحقيق في هذه الحرائق؟

تاريخ الخبر: 2022-08-23 00:19:08
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 12:25:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية