في حوار سابق مع “الأيام”..هكذا تحدث الراحل “الخيام” عن حياته وحبه للرجاء ودرب السلطان


 

محمد كريم بوخصاص 

 

 

انتقل إلى جوار ربه فجر اليوم الثلاثاء، عبد الحق الخيام، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، بعد صراع طويل مع المرض.

 

وكان الراحل قد شغل قيد حياته ما بين سنة 2015 و2020 منصب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، كما شغل سابقاً منصب رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

 

وكانت أسبوعية “الأيام” قد أجرت حوارا مطولا مع الراحل عبد الحق الخيام، عندما كان يشغل منصب مدير مكتب “البسيج”، في أكتوبر 2017، أداره الصحافي محمد كريم بوخصاص، كشف خلالها تفاصيل غير معروفة حول مساره الدراسي قبل ولوجه سلك الأمن، والذي انطلق بولوجه كلية الحقوق بالدار البيضاء مباشرة بعد نيله شهادة البكالوريا، وتوجه بحصوله على الإجازة في الاقتصاد، ثم دبلوم الدراسات العليا المعمقة في “تسيير المقاولات”، قبل أن يجتاز مباراة الشرطة بنجاح، ويلتحق بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.

 

وإلى جانب تكوينه في المعهد استفاد الخيام من تداريب وتكوينات مستمرة في أعرق المدارس الكبرى للأبحاث القضائية في عدد من الدول، من بينها فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وذلك في تخصصات التهريب الدولي للمخدرات والجريمة الاقتصادية والمالية.

 

كما كان للراحل وجه رياضي معروف، حيث كان “رجاويا” (من محبي فريق الرجاء البيضاوي) حتى النخاع، وقال عن هذه المسألة في حواره مع “الأيام”: “أنا رجاوي؛ أحب فريق الرجاء البيضاوي كثيرا، لكن علاقتي جيدة مع الفرق الوطنية الأخرى، وأكثر من ذلك ربما علاقتي بالوداديين أفضل بكثير من علاقتي بالرجاويين كجمهور ومسؤولين، ودائما يكون لدي أصدقاء في المكتب المسير لنادي الوداد البيضاوي، وحتى جمهور الوداد يحترمني وأحترمه. لكنني في الأخير أبقى رجاوي”.

 

ويوضح الراحل بشأن علاقته بكرة القدم، “كنت شغوفا بممارسة لعبة كرة القدم في صغري، لكن لم أستمر في هذا الميدان، رغم أني لعبت كثيرا في فرق الأحياء”.

 

وحول علاقته بدرب السلطان بالدار البيضاء الذي نشأ وترعرع فيه، كان الراحل قد عبر قائلا: “درب السلطان سيبقى دائما في الدم، ففيه ترعرعت وسط أسرتي، وحاليا لا أسكن في درب السلطان لكني دائم التواجد هناك، وما زلت أحتفظ بعلاقة طيبة مع أصدقائي الذين عشت معهم أيام الطفولة والشباب، كما أن علاقتي مازالت مستمرة مع زملائي في الدراسة وأساتذتي في الكلية”.

 

ورغم إشرافه على أهم القضايا الأمنية التي عرفتها المملكة في عهد الملك محمد السادس، لكن اسمه برز بشكل كبير في الجرائم المالية طيلة 32 عاما التي قضاها في العمل في الشرطة القضائية ورئاسته فرقتها الوطنية سنة 2003، ومن أهمها اختلالات بنك “السياش” و”القرض الفلاحي” و”البنك الشعبي” وملف “المطاحن”، وغيرها.

 

ومن أهم الأعمال التي كان قد قال في حواره إنه يفتخر بإنجازها في مساري المهني، إعادة هيكلة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي اعتمدت فيها تجربة المكاتب المركزية الفرنسية التي يُناط بكل واحد منها تخصص معين (مثلا المكتب المركزي لجرائم الإرهاب، والمكتب المركزي للجرائم المالية، وغيرهما)، وبدلا من تسمية “المكاتب المركزية” اعتمدت تسمية “المكاتب الوطنية”، وبدأ العمل بأربعة مكاتب وطنية (مكتب الجريمة الإرهابية، مكتب الهجرة السرية، مكتب الجريمة الاقتصادية والمالية…)، كما أحدث مصلحة للجريمة المعلوماتية، ومصلحة للتدخل مكلفة بالبحث في الميدان وجمع المعلومات والتشخيص القضائي.

 

يشار إلى أن جنازة المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، ستقام ظهر اليوم الثلاثاء، بحضور مسؤولين أمنيين وعدد من الشخصيات.

 

 

تاريخ الخبر: 2022-08-23 15:20:38
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 65%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية