قال الكاتب والإعلامي الإماراتي، يوسف الحداد، إن اللقاء الخماسي الذي عُقِدَ مؤخرًا في مدينة العلمين الجديدة، كان مهمًا للغاية بالنظر إلى عوامل كثيرة من التوقيت والملفات والقضايا، وكذلك حجم التحديات التي تواجه دول المنطقة خاصة هي تحديات مشتركة خاصة على مستوى القضية الفلسطينية والتطورات في اليمن وقضية الأمن العربي، وكذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتعاون العربي المشترك لا سيما المفاوضات النووية في فيينا، بالإضافة إلى التكامل الصناعي وملفات الطاقة والتغييرات المناخية وبالتالي هذا الملفات تدعي بشكل أو بآخر التعاون المشترك بين الدول وهذا التعاون يشكل مدخلًا حقيقيًا لحل لمواجهة مختلف التحديات والتعاون إلى وصول حلول حقيقة. 

دلالات سياسية 

وأوضح الحداد، لـ«الدستور»، أن أهمية قمة العلمين تعود في توقيتها ودلالاتها السياسية إلى استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا وكذلك لتحضير والتواصل العربي المستمر قبل القمة العربية بالجزائر والتي تكون في نوفمبر المقبل، كذلك تأزم الوضع في العراق والذي تسبب بشكل أو آخر في فراغ حكومي يتعلق بالحكومة الموجودة حاليًا التي تعد حكومة تصريف أعمال هذا الأمور انعكاسات مهددة للاستقرار في العراق وغيرها من الملفات الأمنية وهذه ما تتطلب جلوس الزعماء الخمس للتباحث وأن القمة الخماسية فتحت عملًا جديدًا للتعاون العربي المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات والتصدي لأي محاولة قوى إقليمية للتدخل في الشأن الخليجي العربي. 

رسالة الإمارات 

وتابع "الحداد" أن الإمارات بقيادة رئيس الدولة محمد بن زايد، من خلال هذا الاجتماع الخماسي الذي عقد في مدينة العلمين، تكرس جهودها وإمكاناتها لتأسيس مرحلة عربية جديدة عنوانها التضامن والتعاون وحماية المنطقة العربية لذلك لضمان مستقبل الأجيال المقبلة وتحقيق الأمن الاقتصادي لدول المنطقة العربية بشكل كامل. 

التحالف العربي الإقليمي 

وأكد "الحداد": القمة الخماسية عملت على تهدئة الظروف المناسبة أمام الدول العربية لإيجاد حالة من التوازن بين دول القوى الإقليمية والدول العربية، وأن تعطي لنفسها مناورة لعلاقتها أكبر عبر التنوع في تحالفاتها وعلاقتها، وكان واضحًا من خلال القمة الخماسية حرص قادة الدول على التعاون المشترك لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة من خلال استغلال كل الموارد والإمكانات المتاحة وتعزيز التبادل التجاري بين الدول العربية والدول الخمس.