أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أوامر بتعزيز القوات المسلحة بـ137 ألف جندي إضافي، وسط استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا.

جاء ذلك في مرسوم نشرته الرئاسة الروسية (الكرملين)، وفق وكالة أسوشيتد برس.

ولم يوضح المرسوم الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من الأول من يناير/كانون الثاني 2023، ما إذا كان الجيش سيعزز صفوفه من خلال التجنيد الرسمي أو زيادة عدد المتطوعين أو استخدام الطريقتين معاً.

وبهذه الزيادة المرتقبة سيرتفع عدد أفراد الجيش الروسي إلى مليونين و39 ألفاً و758 جندياً، حسب الوكالة.

من جانبها، طلبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه من الرئيس الروسي وقف "الهجوم المسلح على أوكرانيا" ودعت إلى نزع السلاح من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي قصفت مرات عدة.

وخلال مؤتمرها الصحافي الذي عقدته لمناسبة انتهاء ولايتها، تطرقت باشليه بإيجاز إلى الصراع في أوكرانيا.

وقالت "أدعو الرئيس الروسي إلى إنهاء الهجوم المسلح على أوكرانيا. يجب نزع السلاح من محطة زابوريجيا فوراً".

ولفتت إلى أن مكتبها سجل مقتل 5587 مدنياً وإصابة 7890 آخرين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ستة أشهر. ومن بين الضحايا حوالى ألف طفل.

وأضافت "بالأمس، مرت ستة أشهر على غزو روسيا لأوكرانيا. كانت ستة أشهر مرعبة جداً بالنسبة إلى الشعب الأوكراني الذي اضطر 6,8 ملايين من أبنائه إلى الفرار من البلاد، فيما نزح ملايين آخرون داخلياً".

وتابعت "بعد ستة أشهر، ما زال القتال مستمراً، مع أخطار لا يمكن تصورها على المدنيين والبيئة، مرتبطة بالأعمال العدائية التي نُفذت قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

ودعت الطرفين إلى ضمان احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي "في كل الأوقات وتحت كل الظروف".

وختمت "يجب أن يشدد المجتمع الدولي على مبدأ المساءلة بشأن الانتهاكات الجسيمة الموثقة والتي قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب".

بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، إن وفد الوكالة سيزور محطة زابوريجيا الأوكرانية "خلال أيام".

وأوضح غروسي، في مقابلة تلفزيونية، أنهم "قريبون جداً" من إنجاح المحادثات بشأن السماح للوكالة بزيارة المحطة.

وأكد أن المحادثات "معقدة للغاية"، مشيراً إلى أنه يأمل في أن تتم المهمة "في غضون أيام".

وأضاف غروسي: "نحتاج إلى الذهاب إلى هناك، نحتاج إلى تثبيت الوضع، نحتاج إلى ضمان وجود الوكالة هناك في القريب العاجل".

والجمعة الماضية، أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على إرسال فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة.

وفي 4 مارس/آذار الماضي فرضت روسيا سيطرتها على محطة زابوريجيا الأوكرانية، ومؤخراً يشهد محيطها هجمات وقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنها.

وتعتبر المحطة النووية الأكبر في أوروبا، تضم 6 مفاعلات نووية وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاوات/ساعة.


TRT عربي - وكالات