وقعت شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، اليوم (الخميس)، أربع مذكرات تفاهم مع أكبر شركات الهند في قطاع الأسمدة، بهدف المساهمة في مضاعفة حجم صادرات «معادن» السنوية من منتجات الفوسفات والأمونيا إلى السوق الهندية بدءاً من عام 2023.
وبينما تهدف مذكرات التفاهم إلى توريد منتجات الفوسفات والأمونيا، ودعم وتعزيز التعاون المشترك في مجالات نمو متعددة، والتطوير التقني للمنتجات المختصة والهندسة الزراعية والحلول اللوجيستية. شدد الرئيس التنفيذي لـ«معادن»، روبرت ويلت، على أهمية هذه الاتفاقيات في تعزيز دور الشركة كجهة فاعلة رئيسة في الأمن الغذائي العالمي، والمساهمة في توطيد العلاقة الراسخة بين البلدين.
وأوضح ويلت، أن الهند تعد أكبر سوق لاستيراد الفوسفات والأمونيا في العالم وتشهد زيادة مطردة في الطلب، مؤكداً بأن القرب الجغرافي بين البلدين يسهم في تعزيز الشراكة الوثيقة بين الشركة والسوق الهندية، في الوقت الذي تعتبر فيه الهند سوقاً استراتيجية لـ«معادن» بصفتها شركة عالمية رائدة في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية وأكبر مورد للأسمدة الفوسفاتية إلى الهند، وتلتزم بمواصلة تعزيز علاقاتها مع الشركات الهندية.
وأشاد بعلاقة التعاون التي تمتد إلى سنوات طويلة منذ تصدير الأسمدة إلى الهند لأول مرة في عام 2011، مضيفاً أن «معادن» افتتحت أول مكتب لها هناك في مايو (أيار) عام 2020؛ لترسيخ التزامها بالسوق الهندية، وحرصاً منها على أن تكون أقرب إلى عملائها، وتصدر اليوم نحو 1.7 مليون طن من منتجات الفوسفات والأمونيا إلى السوق الهندية سنوياً.
وتمكنت «معادن» في وقت قياسي من ترسيخ مكانتها كرائد لقطاع التعدين بالسعودية، ويرتكز نموذج أعمالها في مجال الأسمدة على تقديم خدمات متكاملة «من المنجم إلى السوق»، من خلال مجمعين صناعيين ضخمين في البلاد، وهما مدينة وعد الشمال الصناعية بمنطقة الحدود الشمالية، ومدينة رأس الخير الصناعية في الساحل الشرقي. وتقوم الشركة حالياً بتطوير مشروع «فوسفات 3» الذي سيسهم في تعزيز قدرتها على توريد الأسمدة الفوسفاتية بمقدار 3 ملايين طن؛ للوصول إلى قدرة إنتاجية تبلغ 9 ملايين طن خلال السنوات القادمة.
في سياق متصل، بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، مع الدكتور مانسوخ ماندافيا وزير الكيماويات والأسمدة وزير الصحة الهندي، خلال لقائهما في الرياض، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في الصناعات الكيمائية التحويلية والصناعات الدوائية وصناعة الأسمدة، حيث تسعى المملكة لاستغلال أمثل لمواردها التعدينية وتحقيق الفائدة العظمى منها، من خلال تشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية النوعية لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030» ليكون قطاع التعدين ركيزة ثالثة للصناعات الوطنية.
