تنطلق غدا الجمعة منافسات الموسم الجديد في بطولة المحترف الأول لكرة القدم، بمواجهة أولى بين شباب قسنطينة والصاعد الجديد اتحاد خنشلة، واستكملت معظم الأندية المحلية استعداداتها للموسم الجديد بمعسكرات خارجية دارت معظمها في مراكز مختصة في الجارة تونس، ويرصد التقرير التالي اربعة عوامل من شأنها أن تشعل المنافسة على لقب النسخة الجديدة من الدوري الجزائري، وتحلم عدة أندية جزائرية بالمشاركة في أحد المسابقات الخارجية في موسم 2023-2024، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد قرر استحداث مسابقة جديدة “السوبر ليغ” بمشاركة أبرز 24 فريقا في القارة، ولم يحسم الهيكل المشرف على كرة القدم الأفريقية هوية الأندية التي ستشارك في النسخة الأولى، ولو أن وفاق سطيف يملك حظوظا وافرة لتمثيل الجزائر في هذه البطولة، وتسعى الأندية الجزائرية للفوز بلقب البطولة المحترفة الاولى، من أجل المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك على أمل دعم حظوظها في التواجد مستقبلا في مسابقة “السوبر ليغ”، وقامت معظم الأندية الجزائرية بتعاقدات قوية خلال فترة الانتقالات الصيفية تحسبا لمنافسات الموسم الجديد، فالبطل شباب بلوزداد دعم صفوفه بـ16 لاعبا، أبرزهم يوسف العوافي الظهير الأيسر للمنتخب الوطني، بجانب المحترف النيجيري أنايو إيوالا، فضلا على الموهبة إسحاق بوصوف، من جهته، قام مولودية الجزائر بضم 12 لاعبا منهم الدوليان الجزائريان أيوب عبد اللاوي ورضا حلايمية، وأيضا المهاجم النيجيري فكتور مباوما، أما نادي اتحاد العاصمة فقد تعاقد هو الآخر مع 10 لاعبين أبرزهم النجم المخضرم أكرم جحنيط، بجانب المهاجم الواعد خليل درفلو، والمهاجم الغاني كوامي أبوكو، وستشهد النسخة الجديدة من بطولة المحترف الاول عودة عدة طيور مهاجرة، كانت تنشط خلال المواسم الماضية في دوريات “القارة العجوز” وفي الدوريات العربية، ومن أبزر الأسماء التي جددت العهد مع الدوري الجزائري كل من يوسف العوافي وإسحاق بوصوف، الوافدين الجديدين على شباب بلوزداد، فضلا على أيوب عبد اللاوي ورضا حلايمية وعزيز بن عبدي المنضمين لمولودية الجزائر، وتأتي هذه الهجرة العكسية نحو الدوري الجزائري، بسبب رغبة عديد اللاعبين في المشاركة مع محاربي الصحراء ببطولة أمم أفريقيا للمحليين التي ستحتضنها الجزائر في العام المقبل، وتجاوزت معظم الأندية الكبرى في الجزائر الأزمات المالية التي عانت منها في السنوات الماضية، والتي جعلتها تعيش حالة من عدم الاستقرار المادي، وقامت الشركات والمؤسسات الوطنية بدور كبير في هذا الصدد، من خلال استثمارها في قطاع كرة القدم المحلية.
ف.وليد