خبير بالشئون العربية: لا جدوى من محاولات فرنسا للتقرب من الجزائر وهي تعادي روسيا


أكد الكاتب الجزائري خالد بن ققه ، والمتخصص في الشئون العربية ، ان الشراكة بين فرنسا والجزائر والتي  جسدتها زيارة الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»  اليوم هي حديث الحاضر، بما في ذلك الذي تصنعه روسيا اليوم عسكريًّا في أوكرانيا، ويقف ضده ماكرون بل يدعو بشكل متواصل إلى مواجهة روسيا من طرف دول الاتحاد الأوروبي، لكن الحديث المنتظر بين الرئيسين الجزائري عبدالمجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون، لا يمكنه التخلي عن الماضي المختلف حوله على مستوى الذاكرة، ولا عن الحاضر المختلف أيضا حوله نتيجة التحالفات والتكتلات الدولية من جهة، وكذلك نتيجة تناقض المصالح من جهة أخرى. 

وأوضح بن ققه، خلال تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم ، ان الخطاب الرسمي الفرنسي يكشف عن مسعى واضح لمصالح مشتركة بين البلدين في سياق الأحداث الدولية، لكنه يتناسى أن المصالح بين الدولتين متناقضة في الوقت الراهن، خاصة بعد عجز أوروبا الواضح في الدفاع عن مصالحها، وخضوعها شبه المطلق للقرار الأمريكي، وبداية ظهور الخروج من «الأحادية القطبية» لقيادة العالم. 

وعلى هذه الخلفية قال الخبير في الشئون العربية، انه يمكن لنا قراءة بيان الرئاسة الفرنسية، الذي صدر بعد اتِّصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري تبّون، والذي جاء فيه أن «هذه الزيارة ستساهم في تعميق العلاقات الثنائية مستقبلا.. وتعزيز التعاون الفرنسي ـ الجزائري في مواجهة التحديات الإقليمية، ومواصلة العمل على ذاكرة فترة الاستعمار». 

ويبدو أن زيارة ماكرون تأتي في ظل تراجع الدور الفرنسي في الجزائر في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، وظهور بدائل عن ذلك الدور من حلفاء تقليديين أو جُدُد للجزائر، بما في ذلك دول من الاتحاد الأوروبي. 

وتابع موضحا ،  أن ماكرون يدرك حجم الإقبال الدولي نحو الجزائر في شتى المجالات، بما فيها المجال العسكري، من ذلك المناورات العسكرية «درع الصحراء 2022»، التي ستقيمها روسيا مع الجزائر في ولاية بشار بالقرب من الحدود الجزائرية – المغربية، خلال شهر نوفمبر المُقبل، وهي مناورة تتزامنُ مع احتفال الجزائر بالذكرى الستِّين للاستقلال، ومع مرور ستة عقود من التعاون الاستراتيجي بين الجزائر وروسيا. 

ويري بن ققه، أن المناورة المنتظرة هي في طابعها الرمزي ـ إذا ذهبنا بعيدًا في التحليل ـ تذكير لفرنسا بخروجها من فضاء المنطقة، خاصة بعد انسحاب قواتها من مالي، وفي معناها المباشر أن روسيا حليف استراتيجي للجزائر، ولاجدْوى من محاولات فرنسا للتقرب من الجزائر، وهي تعادي روسيا، وتعمل من أجل خسارتها للحرب في أوكرانيا.

اقرا ايضا خبير في الشئون السياسية: لقاء السيسي وبن زايد مُحمل برسائل سياسية واقتصادية

تاريخ الخبر: 2022-08-26 00:19:19
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس الروسي يزور الصين يومي 16 و17 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-15 09:24:49
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

صباح الخير يا مصر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-15 09:22:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

وزير الري يتابع موقف منظومة الشكاوى بالوزارة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-15 09:21:45
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 57%

ما هو الدافع؟

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-15 09:22:02
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر قبالة سواحل نيوزيلندا - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-15 09:24:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية