وفي إطار تطلّع المملكة لبناء مستقبل أكثر استدامة، مع البرامج ذات الصلة مثل مبادرة السعودية الخضراء، فإن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تواصل اهتمامها لتعزيز عملياتها من خلال التوافق مع برامج الاستدامة المحلية والعالمية. وتسعى المدينة الاقتصادية إلى تبادل مفاهيم الاستدامة وتعزيز منهجية إيجاد القيمة والحلول، إضافةً إلى تبني سياسات تعكس وتتواءم مع المبادئ التوجيهية للميثاق العالمي للأمم المتحدة.
ويرمي الميثاق العالمي للأمم المتحدة إلى دفع الجهود لتحقيق أهداف محددة منها تغير المناخ وحوكمة التحول. كما تركّز الأمم المتحدة على دمج أهداف التنمية المستدامة التي تتضمّن مجموعة من 17 معيارا عالميا مصمّمة لوضع أساس لمستقبل أكثر استدامة.
وبهذه المناسبة، قال سيريل بيايا، الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية "نفخر بانضمام مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لهذا الميثاق الذي يمثّل معياراً نموذجياً للأسُس والمبادئ الرئيسية للتنمية المستدامة، التي أصبحت عنصراً مهماً في الحياة والتطور حالياً، لأنها تؤثر على نمط حياتنا اليومية. لهذا حرصت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على التكيّف مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومبادرة السعودية الخضراء، وتتطلع إلى لعب دورٍ فاعل ضمن الاتفاقية".
وفي بداية العام الجاري، وقعت المدينة الاقتصادية اتفاقية مع شركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية المتطوّرة لإنشاء أول مصنع يعمل بالطاقة المتجدّدة لتصنيع ما يصل إلى 155 ألف مركبة سنويا، خارج الولايات المتحدة الأمريكية ، في الوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية. مما سيسهم في توفير المركبات الصديقة للبيئة بالشرق الأوسط، وتوفير عدد كبير من فرص العمل التي تتطلب مهارات عالية وتمكين الكوادر السعودية.
وتبقى الاستدامة جزءاً أساسياً من استراتيجية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على المدى الطويل، حيث تعهّدت باستخدام صناديق إعادة التدوير في جميع مواقعها للحفاظ على بيئة خالية من التلوث. كما تتبنى حلولاً مستدامة لإدارة المياه وحمايتها، إضافة لاستخدام إشارات المرور الموفّرة للطاقة.
كما أنّ عضوية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في الميثاق العالمي للأمم المتحدة تنسجم بشكل استراتيجي مع أهداف رؤية المملكة 2030 للانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أكثر صداقة مع البيئة.