بعد التطورات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات الماضية من اشتباكات مسلحة بين طرفي النزاع، أكدت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش الأحد على الاستمرار في السعي لإجراء الانتخابات، قائلة إن هذه رسالة لمن وصفتهم بأنهم يحاولون جر البلاد "للفوضى".
وأضافت المنقوش في تغريدة على تويتر أنه "رغم الأحداث المؤلمة بالأمس لعاصمتنا، نرى اليوم روح المقاومة لدى الشعب تتجدد وكأنها رسالة للجميع ولكل من يحاول جر البلاد للفوضى والدمار أننا مستمرون في الحياة والوصول إلى ما يتطلع له الشعب ألا وهو الانتخابات"، وفق تعبيرها.
32 قتيلاً و159 جريحاً
جاءت تلك التصريحات بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الميليشيات الموالية لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة وتلك الداعمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، في طرابلس ليل الجمعة السبت، واستمرت حتى فجر الأحد.
وشهدت العاصمة على مدى ساعات أسوأ قتال منذ عامين، ما أعاد شبح الحرب ثانية إلى المنطقة، حيث حصدت الاشتباكات التي تحولت إلى حرب شوارع، 32 قتيلاً و159 جريحاً. فيما تقاذف المسؤولون الاتهامات المتبادلة.
وعقب هذه التطورات انسحبت قوات مسلحة تابعة لباشاغا من معسكر 7 أبريل ومنطقة بوابة جبس، جنوب طرابلس.
فيما سيطرت قوات داعمة لحكومة الدبيبة على المعسكر والمنطقة المذكورين، وفي التلفزيون الرسمي الليبي.
أتى هذا التحرك بعد انسحاب القائد العسكري أسامة الجويلي، الموالي لباشاغا، إلى منطقة العزيزية.
تفاوض غير مباشر محتمل
في حين ألمح رئيس الهيئة العليا لقوى التحالف الوطنية توفيق الشهيبي، إلى احتمال بدء تفاوض غير مباشر محتمل بين باشاغا والدبيبة.
واعتبر أن الوضع في البلاد قد يتجه خلال اليومين القادمين إلى مسار التفاوض غير المباشر بين رئيسي الحكومة المتنافسين. غير أنه لم يكشف المزيد من التفاصيل.
يشار إلى أن مواجهة تدور منذ أشهر بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقره شرق البلاد، من أجل استلام السلطة، في حين تدعم الميليشيات كل طرف، ما يزيد الوضع خطورة واشتعالاً.
