تظاهر آلاف من الصرب الأرثوذكس في بلغراد الأحد للتحذير من إقامة "مسيرة الفخر" للمثليين في أوروبا (يوروبرايد)، على الرغم من إعلان السلطات الصربية إلغاء المناسبة.

وسار المتظاهرون في وسط المدينة وهم يصلون ويرددون الهتافات حاملين الأيقونات والصلبان والأعلام الدينية قبل أن يتجمعوا خارج كاتدرائية سانت سافا.

رجال دين وراهبات مسيحيون يحملون أيقونات خلال المظاهرة (AFP)

وكان الرئيس ألكسندر فوتشيتش أعلن السبت أنه قرر بالتشاور مع الحكومة "إرجاء أو إلغاء" المسيرة.

وقال فوتشيتش إنه ليس من الممكن "التعامل مع كل شيء" في وقت تتعرض فيه صربيا "لجميع أنواع المشاكل"، في إشارة إلى التوترات الأخيرة مع إقليم كوسوفو والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة والغذاء .

جانب من المظاهرات ضد مسيرة المثليين في بلغراد (AFP)

لكن منظمي مسيرة "يوروبرايد" تعهدوا بمواصلة ضغوطهم لإجرائها.

وقال ماركو ميخايلوفيتش منسق "يوروبرايد" في بلغراد إن "مسيرة الفخر ستمضي قدماً كما هو مقرر في 17 سبتمبر/أيلول".

وأشاد المطران نيكانور في كلمة له أمام المتظاهرين الأحد بقرار السلطات إلغاء "تدنيس بلدنا وكنيستنا وعائلتنا".

وطالب بالتعامل مع هذا "الشذوذ" كما تتعامل معه روسيا في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين، الذي وصفه بأنه "قيصر الكوكب"، وفقاً لمقطع فيديو على موقع "غلاس يافنوستي" الإخباري.

استنفار أمني في أثناء المظاهرات (AFP)

وعام 2013 حظرت روسيا "الدعاية" الخاصة بالمثليين والمثليات التي تستهدف القاصرين وفرضت عقوبات بالسجن.

وأضاف المطران نيكانور أن المؤمنين على استعداد للنزول إلى الشوارع مرة أخرى "ليقفوا أمام أولئك الذين ينوون تدمير قيم صربيا".

وشهدت مسيرتا المثليين في بلغراد عامي 2001 و2010 أعمال عنف، لكن يعاد تنظيم المناسبة سنوياً منذ عام 2014 وسط حراسة أمنية كبيرة.

TRT عربي - وكالات