قاطع مسلحون مراسل "العربية" سامر الكبيسي خلال نقله الاحتجاجات على الهواء مباشرة من العاصمة العراقية بغداد.
وسمعت خلال عملية النقل المباشر أصوات صراخ لأشخاص وهتافات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ومن بعدها فقد الاتصال به.
وكان مراسل "العربية" يتحدث عن انسحاب الفرقة الخاصة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء والقريبة من القصر الجمهوري، حيث أفاد بوجود إطلاق رصاص حي وقنابل مسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين.
إلى ذلك، قام بعض العناصر المجهولة بالاعتداء على مراسلي وسائل الإعلام في بغداد، وفق مصادر العربية/الحدث.
جاءت تلك التطورات بعدما أوضح الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، أنه قرر الاعتزال نهائياً، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث.
مسلحون يقاطعون مراسل #العربية خلال نقله الاحتجاجات في #بغداد #العراق pic.twitter.com/0goJbWpi2C
— العربية (@AlArabiya) August 29, 2022
كما لمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل".
الصدر يعتزل السياسة
فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على تظاهرات الشارع، ما يفتح المشهد العراقي على كافة الاحتمالات.
كما منع مكتب الصدر أنصاره من رفع الأعلام والشعارات والهتافات السياسية أو الحديث باسم التيار في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مغلقا جميع الحسابات.
يشار إلى أن خطوة الاعتزال هذه تأتي في وقت حساس في البلاد، لاسيما أن الأزمة السياسية المستمرة منذ الانتخابات النيابية الماضية التي جرت في العاشر من أكتوبر (2021)، تفاقمت في يوليو الماضي (2022) مع احتدام الخلاف بين التيار الصدري والإطار الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل وأحزاباً موالية لإيران.