سجلت مصالح الفلاحة بجيجل دمارا واسعا في حقول الأشجار المثمرة بالولاية خلال حرائق الأيام الأخيرة التي تسببت وكما هو معلوم في اتلاف قرابة 500 هكتار من الغابات والأحراش على مستوى 11 بلدية من الولاية . وتم خلال الساعات الأخيرة الكشف عن المزيد من المعطيات الميدانية بشأن حصيلة حرائق الأسبوع الثالث من شهر أوت المنقضي على مستوى ولاية جيجل وذلك بعد انتهاء مختلف اللجان المكلة باحصاء خسائر هذه الحرائق من عملها حيث وبعد الكشف عن اجمالي المساحة التي أتلفتها هذه الحرائق والتي ناهزت ال500 هكتار عبر 11 بلدية تم الكشف في سياق متصل عن اجمالي الأشجار المثمرة التي تضررت من جراء هذه الحرائق الكبيرة وبهذا الخصوص كشفت مصالح الفلاحة بالولاية عن اتلاف مالايقل عن 15ألف شجرة زيتون خلال الحرائق المذكورة ناهيك عن نحو 5500 شجرة مثمرة أخرى من مختلف الأنواع مايرفع اجمالي الأشجار النفعية التي أتلفت خلال هذه الحرائق الى أكثر من 20 ألف شجرة ، وكانت أغلب الأشجار التي دمرتها نيران شهر أوت باقليم بلدية جيملة التي عرفت أكبر الحرائق خلال صائفة هذه السنة بجيجل متبوعة ببلديات أخرى على غرار تاكسنة ، ايرقن ، الميلية ، الشقفة ، سيدي معروف وأولاد يحيى وهي البلديات التي تضررت أكثر من غيرها بهذه الحرائق . كما تم الكشف عن تضرر مالايقل عن 287 فلاح من هذه الحرائق 120 منهم ينحدرون من بلدية جيملة والذين من المنتظر أن يتحصلوا على تعويضات وفق التعليمات التي أصدرتها السلطات العليا للبلاد . هذا وقد تلقت شعبة الزيتون بجيجل ضربة موجعة جديدة بسبب حرائق الأيام الماضية من خلال الضرر الكبير الذي لحق بالشجرة المباركة على مستوى أكثر من بلدية وهي الأضرار التي تنضاف الى أضرار فصول الصيف الماضية التي عرفت احتراق عشرات الآلاف من أشجار الزيتون بعدة بلديات من الولاية والتي يتطلب احياؤها واعادتها الى طور الإنتاج سنوات من الصبر والجهد مايفسر التراجع المسجل في انتاج الزيتون بجيجل خلال السنوات الأخيرة والذي قد يتفاقم أكثر بموجب حرائق الصيف الجاري حسب الدراسة الإستشرافية التي أعدها مختصون في قطاع الفلاحة بالولاية .
أ / أيمن
