عقدت لجنة تقصي الحقائق الخاصة بأحداث المنطقة الخضراء أولى جلساتها في العاصمة العراقية بغداد الأربعاء.

ولمدة 18 ساعة الاثنين والثلاثاء، شهدت بغداد ومحافظات أخرى احتجاجات واشتباكات وفوضى أمنية، إثر إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائياً، ثم توقفت الاشتباكات وعادت الحياة إلى طبيعتها بجهود أطراف محلية.

وأعلنت اللجنة في بيان، تشكيل لجان فرعية للتحرك بشكل ميداني لتقصي الحقائق في أحداث المنطقة الخضراء وسط بغداد.

ويترأس اللجنة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وجرى تشكيلها بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.

وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، إن اللجنة عقدت اجتماعاً برئاسة الأعرجي وعضوية ممثلين عن رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة ووكالة الاستخبارات وجهاز المخابرات والأمن الوطني.

وأفاد البيان بأن الأعرجي وجّه أعضاء اللجنة بضرورة أن يكون التحقيق حيادياً وأن يكون الانحياز "في تقصي الحقائق إلى العراق فقط".

والاثنين، اندلعت اشتباكات بين مسلحي التيار الصدري والقوات الأمنية في المنطقة الخضراء خلفت ما لا يقل عن 23 قتيلاً و380 جريحاً وفق مصادر طبية، وسط أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة ومحافظات أخرى.

وانتهت الاشتباكات إثر دعوة كل من التيار الصدري وتحالف الإطار التنسيقي (مقرب من إيران)، وهما أكبر قوتين شيعيتين في الساحة العراقية، أنصارهما إلى الانسحاب من وسط بغداد.

ويعدّ إعلان الصدر الاثنين، اعتزاله العمل السياسي هو التاسع من نوعه خلال تسع سنوات، وجاء بعد يومين من اقتراحه أن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد لأزمة سياسة مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.

ويرفض التيار الصدري ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، ويطالب بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وحالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة منذ آخر انتخابات في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021.

TRT عربي - وكالات