المجلس الأطلسي: الخلاف بين المغرب والجزائر يتفاقم وإيطاليا بإمكانها الوساطة
المجلس الأطلسي: الخلاف بين المغرب والجزائر يتفاقم وإيطاليا بإمكانها الوساطة
قال “المجلس الأطلسي”، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، في تقريره لشهر الأخير ، إن المنطقة المغاربية دخلت في أزمة على مدار العام ونصف العام الماضيين، إذ اتخذت التوترات بين الجزائر والمغرب “منعطفا جديدا نحو الأسوأ”.
وأضاف تقرير المجلس الأطلسي، أن هذه التوترات تجدد خطر زعزعة استقرار شمال أفريقيا، ونتيجة لذلك، تشكل تحديا لأوروبا وبقية القارة الأفريقية، لأن كلا البلدين لديه علاقات تجارية واتفاقيات اقتصادية وأمنية مهمة مع العديد من الدول الأوروبية.
كما أن تجدد الصراع قد يُعيق – وفق المصدر نفسه – قدرة أوروبا على تعزيز هذه العلاقات، إذ سيطلب الطرفان من دول الاتحاد الأوروبي الانحياز إلى طرح كل منهما. وأردف: “كان من الممكن أن يشهد البلدان نموا اقتصاديا أكبر لدرجة أن يصبحا من بين أكبر الاقتصادات في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى مجالات متعددة للتعاون بين الجارين، خاصة في مجال تصدير النفط والغاز، والسياحة.
وتابع التقرير ذاته، “على الرغم من أنهما جاران ويشتركان في نفس اللغة والثقافة والدين، إلا أنهما لم يتمكنا من الاستفادة من موارد بعضهما البعض”. وذكر أن تقديرات البنك الدولي تؤكد أن بإمكانهما مضاعفة نموهما الاقتصادي “لو وضعا خلافاتهما جانباً”.
واقترح التقرير وساطة إيطالية بين البلدين لوقف التصعيد، قائلا إن إيطاليا دولة محايدة ولديها مصالح كبيرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين، ويمكن أن تستعين بدعم من حليفها القوي الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بينهما.
