قتل متظاهر، الأربعاء، أثناء احتجاجات في الخرطوم بعدما أصيب في رأسه وتعرض للدهس من قبل قوات الأمن، بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية.
وقالت اللجنة في بيان "ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التأكد من بياناته، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس وتعرضه للدهس بعربة تتبع القوات النظامية في مواكب مدينة الخرطوم".
وبذلك، يرتفع عدد الضحايا من المتظاهرين جراء قمع الاحتجاجات إلى 117 قتيلا منذ 25 أكتوبر الماضي، على ما أفادت لجنة الأطباء.
ويعاني السودان، أحد أفقر دول العالم العربي والغارق في أزماته السياسية والاقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، من اضطرابات مستمرة.
ودفع ذلك السودانيين إلى التظاهر بانتظام منذ ذلك الحين، وغالبا ما تخلّلت التظاهرات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.
وتسببت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفوضى الأمنية في تصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق البعيدة عن العاصمة.
ومنذ تطبيق الجيش في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية، وفرض حالة طوارئ بعد حل الحكومة، تعيش البلاد أزمة سياسية متواصلة على الرغم من مساعي الأمم المتحدة لإطلاق حوار بين كافة الأفرقاء السياسيين والعسكريين للتوصل إلى حل يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي الطبيعي.