على الرغم من كافة الإشارات والتصريحات المتفائلة وإن بحذر حول محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران ، خرج نائب إيراني اليوم الخميس بتصريحات مغايرة، مغرداً خارج السرب.
فقد قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني علي زاده إن آمال التوصل لاتفاق نووي بين الغرب وبلاده باتت شبه منعدمة.
شرطان أو ثلاثة
كما أوضح قائلاً إن بلاده " أعلنت موافقتها على المقترح الأوروبي، ولم تقدم سوى شرطين أو ثلاثة شروط جزئية، لكن بعد الرد الأميركي، أصبحت آمال التوصل إلى اتفاق شبه معدومة"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
إلا أنه لم يوضح ما هي الشروط التي تقدمت بها طهران، لكن وزير خارجيتها أكد أمس أن بلاده تطالب بأن يشمل النص المكتوب للاتفاق النهائي ضمانات أقوى.
الضمانات وتحقيق الوكالة الذرية
وكانت إيران دأبت خلال الأيام الماضية على التأكيد بأنها لن ترضى باستمرار تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انطلق قبل سنوات حول 3 مواقع نووية مشبوهة. وربط عدد من مسؤوليها على رأسها رئيسها ابراهيم رئيسي بين إعادة إحياء الاتفاق وإسقاط التحقيقات الأممية.
كما شددت أكثر من مرة على أهمية الضمانات التي ستقدم لها لرفع العقوبات، وكيفية التحقق منها.
إلا أن الإدارة الأميركية كانت أوضحت بدورها أن مسار تحقيق الوكالة الذرية منفصل عن محادثات النووي.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات النووية منذ أبريل الماضي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي (2022) مسودة نهائية للاتفاق النووي، لترد لاحقاً طهران على هذا النص مرفقة به بعض المطالب أو التعديلات التي لم يكشف عنها.
لتسلم واشنطن، الأسبوع الماضي أيضا، ردها على الرد الإيراني.
وبانتظار دراسة طهران لهذا الرد الأميركي، أكد مسؤولون غربيون أن الكرة باتت الآن في ملعب طهران.