ألمحت كوريا الشمالية إلى أنها ربما ترسل عمال بناء للمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي سيطرت عليها روسيا شرق البلاد.

ولقيت الفكرة تأييداً علنياً من كبار المسؤولين والدبلوماسيين الروس الذين يتوقعون أن يمثل العمال الكوريون الشماليون قوة عاملة زهيدة الأجور تعمل بجد تحت ”أكثر الظروف صعوبة”، وهو المصطلح الذي استخدمه سفير روسيا في كوريا الشمالية في مقابلة أجريت معه مؤخراً.

والتقى سفير كوريا الشمالية في موسكو مؤخراً مبعوثين من إقليمين انفصاليين تدعمهما روسيا في منطقة دونباس بأوكرانيا، وأعرب عن تفاؤله بشأن التعاون بـ”مجال العمالة المهاجرة”، مستشهداً بتخفيف بلاده القيود الحدودية بعد انحسار كوفيد.

وجاءت المحادثات بعد أن أصبحت كوريا الشمالية في يوليو/تموز الدولة الوحيدة باستثناء روسيا وسوريا التي اعترفت باستقلال إقليمَيْ دونيتسك ولوهانسك، مؤيدة روسيا في صراعها ضد أوكرانيا.

وتوظيف عمال كوريين شماليين في دونباس يتعارض مع عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية، كما يزيد تعقيدات الضغوط الدولية التي تقودها واشنطن لنزع سلاح بيونغيانغ النووي.

ويشكك عدد من الخبراء في أن ترسل كوريا الشمالية عمالاً بينما لا تزال الحرب قائمة، ومع توقعات باستمرارها مع التدفق المستمر للأسلحة الغربية التي تساعد أوكرانيا على التصدي للقوات الروسية.

لكنهم يرجحون بشدة أن تزود كوريا الشمالية دونباس بالعمالة عندما تتراجع حدة القتال لتعزيز اقتصادها الذي أثرت به سنوات من العقوبات الغربية وإغلاق الحدود بسبب الجائحة، وعقود من سوء الإدارة.

وسيُساهم إرسال العمالة أيضاً في تعزيز التعاون مع روسيا والصين في شراكة ناشئة تهدف إلى الحد من النفوذ الأمريكي في آسيا.

TRT عربي - وكالات