الروبوت: هل يمكن أن يساعد في تقديم العلاج النفسي للأطفال؟

صدر الصورة، CAMBRIDGE UNIVERSITY/PA WIRE

اقترحت دراسة أن الروبوتات يمكن أن تساعد في تحديد مشكلات الصحة العقلية لدى الأطفال.

واستخدم باحثو جامعة كامبريدج روبوتاً يشبه الإنسان بحجم طفل لإكمال سلسلة من استبيانات الصحة العقلية مع 28 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً.

ووجدوا أن بعض الأطفال كانوا أكثر استعداداً للثقة بالروبوت أكثر من استعدادهم للتعامل مع الإنسان أو استكمال استبيان عبر الإنترنت.

  • هل تسرق الروبوتات وظائفنا في زمن كورونا؟

وقال الباحثون إنهم يأملون في توسيع دراستهم أكثر، وتقديم نتائج دراستهم في مؤتمر في إيطاليا.

وقال ميكول سبيتال، أحد مؤلفي الدراسة، إنه ليس لديهم أي نية لاستخدام الروبوتات بدلاً من علماء النفس أو غيرهم من المتخصصين في الصحة العقلية، "لأن خبرتهم تفوق بكثير أي شيء يمكن أن يفعله الروبوت".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الأردن: هل يخالف مشروع قانون حقوق الطفل أعراف المجتمع؟
  • حادث تكساس: طفلة ناجية تروي كيف غطت نفسها بدماء زميلتها لتنجو من القاتل
  • هل وقعنا في غرام الروبوت؟
  • كيف يمكن لدرجات الحرارة أن تؤثر على سلامة الحمل؟

قصص مقترحة نهاية

لكن الدراسة تقترح أن الروبوتات "يمكن أن تكون أداة مفيدة في مساعدة الأطفال على الانفتاح ومشاركة الأشياء التي قد لا يكونون مرتاحين لمشاركتها في البداية".

وقال الباحثون إنهم اختاروا روبوتاً بحجم طفل و"لا يشكل تهديداً على الإطلاق".

  • كيف تسبب مواقع التواصل الاجتماعي "ضررا" للصحة العقلية للمراهقين؟
  • تحذيرات من مخاطر الروبوتات القاتلة

صدر الصورة، CAMBRIDGE UNIVERSITY/PA WIRE

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وشارك كل طفل من المشاركين بالدراسة في جلسة فردية مدتها 45 دقيقة مع روبوت ناو - وهو إنسان آلي يبلغ طوله 60 سم.

وكان أحد الوالدين أو الوصي، وأعضاء فريق البحث، يراقبون ما يحدث من غرفة مجاورة.

وقبل كل جلسة أكمل الأطفال وأولياء أمورهم استبيانات اعتيادية عبر الإنترنت لتقييم الصحة العقلية لكل طفل.

ثم تفاعل المشاركون مع الروبوت من خلال التحدث معه، أو عن طريق لمس أجهزة استشعار على يدي الروبوت وقدميه.

وتتبعت أجهزة استشعار إضافية نبضات قلب المشاركين وحركات الرأس والعين لدى كل منهم أثناء الجلسة.

وقال فريق البحث إن جميع المشاركين أخبروهم أنهم استمتعوا بالتحدث إلى الروبوتات، وشارك بعضهم المعلومات التي لم يشاركوها مع أي أحد من الأشخاص أو حتى في الاستبيان عبر الإنترنت.

وقالت طالبة الدكتوراه ندى عترات عباسي: "نظراً لأن الروبوت الذي نستخدمه بحجم طفل، ولا يمثل أي تهديد على الإطلاق، رأى فيه الأطفال صديقاً مقرباً، وشعروا أنهم لن يواجهوا مشكلة إذا شاركوا الأسرار معه".

وسوف تقدم نتائج الدراسة في المؤتمر الدولي الـ31 لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في نابولي ويتناول الروبوت والتواصل التفاعلي البشري معه. سم.