أفادت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الخميس، بأن بعض أعضاء فريق التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية شوهدوا وهم يغادرون محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا بعد أن أمضوا عدة ساعات في الموقع.

فيما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء بأن أربعاً من المركبات التسع التابعة لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادرت أراضي المنشأة.

زيارة لتقييم الوضع الأمني في المحطة

وفي وقت سابق اليوم، أكد متحدث باسم الوكالة الدولية لوكالة الصحافة الفرنسية وصول البعثة إلى محطة زابوريجيا، ونشرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية من جهتها مقطع فيديو يُظهر موكب المركبات التي تحمل بعضها شعار الأمم المتحدة، لدى وصوله إلى المحطة.

بدوره، أكد المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي الذي يقود الفريق المؤلف من 14 خبيراً، "نحن على دراية بالوضع الحالي. كانت هناك أنشطة عسكرية، بما في ذلك هذا الصباح، منذ بضع دقائق" لكن "لن نتوقف، نتحرّك".

وأضاف "سنبدأ فوراً تقييم الوضع الأمني في المحطة".

وترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن يكون لديها وجود "دائم" في هذه المحطة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا لتجنّب احتمال حصول كارثة نووية.

من جانبه، قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني للصحافيين في كييف "حان الوقت لوقف اللعب بالنار واتخاذ بدلاً من ذلك، تدابير ملموسة لحماية هذا الموقع ومواقع مماثلة أخرى من جميع العمليات العسكرية". وحذّر من أن "أدنى خطأ قد يسبب خراباً سنندم عليه لعقود".

اتهامات متبادلة

وأوقف العمل بمفاعل نووي في محطة زابوريجيا جراء عمليات قصف روسية، وفق ما أعلنت الشرطة المشغّلة لمحطات الطاقة الذرية "إنرغوأتوم" التي أكدت أن واحداً من أصل ستة مفاعلات في المحطة ما زال يعمل.

واتّهمت السلطات الأوكرانية الخميس روسيا بشنّ ضربات مدفعية على مدينة إنرغودار حيث تقع محطة زابوريجيا.

من جانبه، أكد الجيش الروسي الخميس أن القوات الأوكرانية أرسلت مجموعتَي "مخرّبين".

حرب الغاز

وفي حرب أخرى موازية هي حرب الغاز، أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة الأربعاء أنها أوقفت “بالكامل” شحناتها إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز “نورد ستريم” بسبب أعمال الصيانة المتوقّع أن تستمر ثلاثة أيام.

وفي وقت تعمل فيه الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا وفرنسا، على خفض اعتمادها على الغاز الروسي، أعلنت المجر الأربعاء اتفاقاً مع غازبروم لتلقّي شحنات إضافية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأربعاء على تعليق اتفاق جرى التوصل إليه في عام 2007 مع روسيا لتسهيل إصدار تأشيرات الإقامة القصيرة بشكل متبادل.

وردّ الكرملين الخميس بأنه “قرار سخيف يندرج ضمن سلسلة سخافات“.

TRT عربي - وكالات