هل أحرقت الأزمة التونسية المغربية آخر أوراق الجزائر في عقد قمة عربية؟


تلف خيوط الشك والغموض الموعد المنتظر والمقترح لانعقاد القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين بالجزائر بداية نونبر المقبل، التي تأتي في سياق مفعم بالتوتر والخلافات العربية-العربية، خاصة ما استجد من أزمة بين تونس والمغرب إثر استضافة الأولى لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مراسم رسمية، علاوة على عدم حسم الجامعة العربية إلى جانب البلد المنظم في مصير مجموعة من الملفات والقضايا التي قد تكون عقبة أمام انعقاد القمة التي يرافقها كثير من الجدل واللغط السياسيين.

 

وتشهد منطقة المغرب العربي حالة من التوتر غيرالمسبوق، ما يضع وفق تقديرات سياسية مشاركة المغرب في القمة المقبلة موضع الشك، فالسياق المغاربي يشهد أزمة سياسية وصراعا في ليبيا، وتصدعاً بين المغرب من جهة، والجزائر وتونس من جهة أخرى.

 

وتطرح الخلافات الحالية بين المغرب وتونس والجزائر، بحسب عبد الحميد باب الله، الباحث في العلاقات الدولية، أسئلة جدية حول مشاركة المغرب في قمة العربية المنتظر عقدها بالجزائر، رغم أن الرباط تخفض من مشاركتها في القمم العربية منذ مدة طويلة، لكن هذه المرة، يبدو الوضع مختلفا فالعلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر مقطوعة.

 

وبالمنطق السياسي والدبلوماسي، يتساءل المتحدث، “كيف يمكن تصور عقد  قمة ناجحة يبحث منظمها قطع جزء من أراضيك؟”، ما يعني بحسبه أن الحديث عن قمة عربية في الأصل يبدو صعب التحقيق إلى منعدم، بالنظر إلى السياق العام الذي يطبع المشهد السياسي العربي أو العلاقات العربية التي انتقلت إلى صراع عربي-عربي.

 

وتحدث الباحث في العلاقات الدولية، عن أسس حسن الجوار ولم الشمل العربي، الذي ينطلق أساسا من الفعل والسلوك السياسيين اللذين ينتفيان في العلاقات الجزائرية المغربية، أو دفع النظام الجزائري للرئاسة التونسية لارتكاب أخطاء قاتلة في علاقتها بالرباط.

 

الحديث عن مشاركة للمغرب في أشغال القمة حال انعقادها، بقول المصدر ذاته، أنه يقف في تماس مع التوجه الرسمي للبلاد، حيث تضع الرباط شرطا رئيسيا لتقييم علاقاتها مع الدول، تبعاً لموقف هذه الدول من قضية الصحراء المغربية.

 

وأضاف أنه من الملفات التي تدفع أكثر إلى استحالة انعقاد القمة في موعدها، هو ملف التقارب الجزائري-الإيراني، بينما تبحث الدول العربية كبح جماح النفوذ الإيراني المزعزع داخل المنطقة العربية، حيث توفر الجزائر الغطاء لهذا التدخل ليصل إلى المنطقة المغاربية من خلال دعم جبهة ‘البوليساريو’ ، وهو ما شكّل موضوع إدانة عربية ودولية وأممية”.

 وبحسب المتحدث، يتملك النظام الجزائر إصرار دفين على عقد القمة في موعدها حتى يبرز ما يراه وفق مراقبين من خلالها عودته إلى الساحة الدولية والإقليمية، حتى وإن اضطر إلى تقديم تنازلات في ملف سوريا، الذي تعارض دول عربية عودتها إلى شغل مقعدها بالجامعة العربية.

تاريخ الخبر: 2022-09-02 12:18:54
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

رواد مركبة الفضاء الصينية “شنتشو-17” يعودون إلى الأرض في 30 أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

الصين: “بي إم دبليو” تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية