بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية تلقيها رداً إيرانياً غير بناء وغير مشجع على مسودة الاتحاد الأوروبي النهائية لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، الجمعة، الاقتراحات الإيرانية لإحياء الاتفاق بأنها "معتدلة".
وقال أوليانوف عبر حسابه على تويتر إنه يمكن التعامل مع الاقتراحات الإيرانية "بشرط توافر الإرادة السياسية اللازمة" لإكمال مفاوضات فيينا.
So, #Iran provided its response to the latest #US proposals to the draft decision on revival of the #JCPOA. It seems that Iranian suggestions aren’t over-ambitious and can be accommodated provided there is the necessary political will to complete the #ViennaTalks.
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) September 2, 2022
"اتفاق سريع"
تأتي تلك التصريحات فيما رأى مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، محمد مرندي، أنه "في حال اتخذت الولايات المتحدة قراراً صائباً، يمكن التوصل إلى اتفاق سريع".
واعتبر في تغريدة على حسابه في تويتر، الجمعة، أن "الأميركيين يرون أن الرد البناء هو القبول بشروطهم، لكن إيران ترى أن هذا هو الاتفاق المتوازن والمضمون".
فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني استعداد بلاده عقد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل لإعلان الاتفاق النهائي، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
"هناك ثغرات"
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية أوضح لـ"العربية/الحدث" أن "الرد الإيراني لم يكن بناء"، ما سيفتح الباب أمام تعثر جديد على ما يبدو في مسار المفاوضات الشاق، الذي امتد على مدى 16 شهراً بجولات ماراثونية.
كما لفت البيت الأبيض بتصريحات لـ"العربية/الحدث"، أيضاً إلى أن واشنطن تدرس رد طهران وتنسق مع حلفائها بشأنه. وأكد أن "هناك ثغرات قائمة بخصوص الملف النووي، مشدداً على أن الرئيس جو بايدن لن يوقع اتفاقاً لا يراعي مصلحة الأمن القومي الأميركي".
نص نهائي
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الفائت، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل 2021 في فيينا، واستمرت 16 شهراً، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الرد الإيراني الأول قبل نحو أسبوعين (منتصف أغسطس 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران الخميس، والذي وضع المحادثات ثانية في مهب الريح.