مَن منكم يحبها مثلى أنا؟.. «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى».. قذائف «كوكب الشرق» ضد العدو من على المسرح

بدأت بتبرع من جيبها الخاص قدره 5 آلاف جنيه أعطته للمشير عامر 

حولت شيكًا بـ20 ألف إسترلينى لخزانة الدولة بعد أسبوعين من النكسة

كونت «هيئة نسائية» لإسعاف الجنود المصابين والتبرع بـ«النقود والمصاغ»

جمعت أكثر من 100 كيلو ذهب لتعويض الخزانة عن نقص العملة الصعبة

بلغ إجمالى ما جمعته من أجل معركة التحرير قرابة 3 ملايين جنيه

قدمت مجموعة من الحلى والتحف النادرة باهظة الثمن مهداة إليها من رؤساء وملوك

«عظمة على عظمة يا ست»... لم تصدح حناجر العاشقين بهذه العبارة قليلة الكلمات واسعة المعنى إلا لإيمانهم الشديد بـ«عظمة» الست أم كلثوم، ليس فقط عظمة نابعة من حنجرتها التى يمر صوتها على القلوب قبل الآذان فتخترق إياها دون أن تحترق، ولا عظمة مصدرها أداؤها الفريد على المسرح، واختياراتها التى أجلستها على عرش الغناء العربى أكثر من نصف قرن، بل عظمة نابعة من كل مكونات شخصية «ثومة»، وعلى رأسها وقبل كل شىء الوطنية.

فالوطنية وحب مصر وتفضيلها على مصلحتها الشخصية هى واحد من أهم أسرار خلود أم كلثوم فى قلوب كل المصريين، بل والعرب، تلك الوطنية التى اتضحت فى عظمة مواقفها، وبتقدمها الصفوف مع كل نائبة تحل بهذا الوطن.

فبينما وطنها ينزف بعد نكسة ١٩٦٧، راحت «كوكب الشرق» تطوف العالم، تضمد جروح هذا الوطن، وتجمع له التبرعات لصالح المجهود الحربى، طوال ٦ سنوات كاملة حتى تحقق نصر أكتوبر، وهو ما استعرضه بشىء من التفصيل الكاتب كريم جمال، فى كتابه الصادر حديثًا «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى».

لم يبدأ الدور السياسى لكوكب الشرق أم كلثوم مع «النكسة»، بل يعود إلى سنوات المد الثورى التى أعقبت حركة الضباط فى ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وعلى مدار ١٥ عامًا كاملة حتى ١٩٦٧، لم تنفصل الفنانة الكبيرة عن الواقع السياسى فى الجمهورية الوليدة، وكان صوتها حاضرًا فى كل مناسبة وطنية أو قومية.

وربما ساعد فى اكتمال ذلك المشهد تلك العلاقة الخاصة والوثيقة التى ربطت أم كلثوم بقائد ثورة يوليو، الرئيس جمال عبدالناصر، فبالإضافة إلى المحبة الشخصية التى كنها «عبدالناصر» لـ«أم كلثوم»، كان يرى أنها ركن أساسى فى تدعيم مشروعه القومى العربى، وسلاح سرى خطير فى توصيل أفكاره وتكثيف حضور أهدافه فى الوعى العربى.

وتوثقت العلاقة الشخصية والعائلية بين الرئيس جمال عبدالناصر وأم كلثوم، حتى صارت وجهًا مألوفًا فى منزل الزعيم الراحل، وتوطدت علاقتها بزوجته تحية عبدالناصر، حتى وفاتها.

وكانت «كوكب الشرق» تؤمن بقدرات الجيش المصرى وقائده ورجاله، تلك الثقة التى لم تهتز حتى بعد هزيمة ١٩٦٧، فمنذ تلك اللحظة تلبستها روح فتية متخمة بالأمل والقدرة على قهر المحنة.

وزاد على طغيان حضورها كأهم صوت نسائى فى تاريخ العروبة، حضور سياسى ووطنى، لتتقدم أم كلثوم المشهد الفنى وتجند سلاحها، وهو صوتها، فيبرز وجودها فى ساحة المعركة كرمز للإرادة المصرية الجسورة التى أبت أن تحطمها الهزيمة، حسب مؤلف الكتاب.

بدأت أم كلثوم تدرك أهمية دورها فى تلك اللحظة الفارقة، وضرورة انضمامها إلى ركب التعبئة العامة سريعًا، فأخرجت من أدراجها الخاصة أغنية وطنية بعنوان: «راجعين بقوة السلاح- الله معك»، من كلمات صلاح جاهين.

غير أن الإذاعة المصرية لم تكتف بذلك، فعرضت عليها توجيه النداءات الحماسية إلى الجنود فى الخطوط الأمامية. كما تقدمت أم كلثوم بطلب رسمى إلى القيادة العسكرية للسماح  لها بالسفر إلى الجبهة المصرية، ومخاطبة الجنود فى أرض المعركة، ولكن خطورة الموقف حالت بين رغبتها فى ذلك.

وجاء الدعم الأول الذى قدمته أم كلثوم للمجهود الحربى بعد لقائها مع المشير عبدالحكيم عامر، بصحبة الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، ووقتها طمأنها «عامر» على الجنود وحمسها بموقف الجيش، ما زاد إيمانها بكلمات أغنيتها الجديدة، فأبلغت المشير بأنها تقدم مبلغ ٥ الآف جنيه منها للمجهود الحربى، ليكون أول تبرع تقدمه السيدة أم كلثوم للجيش المصرى مع بداية طلائع «حرب الأيام الستة».

وبعد أيام قليلة من صباح يوم الهزيمة «٥ يونيو ١٩٦٧»، دشنت أم كلثوم حملتها غير المسبوقة لصالح دعم المجهود الحربى، وبدأتها فعليًا يوم ٢٠ يونيو ١٩٦٧، عندما حولت شيكًا بمبلغ ٢٠ ألف جنيه إسترلينى إلى خزانة الدولة المصرية، كانت قد تلقته من دولة الكويت مقابل إذاعة بعض تسجيلاتها الغنائية هناك.

كما بادرت أم كلثوم بتكوين هيئة أطلقت عليها «هيئة التجمع الوطنى للمرأة المصرية»، بهدف إسعاف الجنود المصابين، وتوحيد صف سيدات مصر للمشاركة فى دعم المجهود الحربى، غير التبرع بالنقود والمصاغ.

وفى يوم ١٠ يوليو ١٩٦٧، عقدت «ثومة» اجتماعًا مع سيدات الجمعيات النسائية، داخل مقر جمعية «النور والأمل» فى مصر الجديدة، وكان الهدف هو دعم المجهود الحربى، وفى اليوم التالى، عقدت اجتماعًا ثانيًا فى منزلها بالزمالك، وضعت فيه الخطة التفصيلية لعمل التجمع الوطنى، الذى تقدمه تنسيق عملية جمع تبرعات الذهب لتعويض خزانة الدولة المصرية عن نقص العملة الصعبة.

وفى يوم ١٧ يوليو توجهت لبنك القاهرة وقدمت إلى لجنة قبول تبرعات الذهب كيسين كبيرين بداخلهما ٢٠٠٠ جنيه ذهب، وزنهما ١٥ كليو و٨٠٠ جرام، كان الملك سعود بن عبدالعزيز أهداها إليها، وقيمتها بالعملة المصرية آنذاك نحو ١٥ ألفًا و١٦٨ جنيهًا.

وقالت أم كلثوم آنذاك، إن هذه هى الدفعة الأولى من حصيلة التبرعات بالذهب التى تقدمها لصالح المجهود الحربى، وإنها ستقدم مجموعة أخرى من الحلى الخاصة بها وبعض التحف النادرة التى تقدر قيمتها بأكثر من قيمة الذهب، ومنها قلادة تاريخية مكونة من جنيهات ذهبية أثرية.

وفى نهاية يوليو ١٩٦٧، عقدت أم كلثوم، بوصفها رئيسة «هيئة التجمع الوطنى للمرأة المصرية»، اجتماعًا مع كبار تجار الذهب فى مدينتى القاهرة والإسكندرية، بعد أن وجهت إليهم الدعوة للمشاركة فى حملة التبرع بالذهب لصالح المجهود الحربى.

وبلغت الحصيلة الأولية  لتلك الحملة فى شهر أغسطس قرابة الـ١٦ كيلو ذهبًا، الأمر الذى تضاعف طوال شهرى أغسطس وسبتمبر، حتى بلغت قيمة ما جمعته أم كلثوم مع نهاية أكتوبر أكثر من ١٠٠ كيلو ذهب.

بالتزامن مع جمع هذه الكمية من الذهب، كشفت الصحافة آنذاك عن نية أم كلثوم جمع مليون جنيه مصرى، عبر إقامة ٢٤ حفلة فى ٢٤ مدينة مصرية، وتخصيص دخل كل حفلة منها لدعم المجهود الحربى. وكانت مدينة دمنهور هى المحطة الأولى التى انطلقت منها شرارة الزحف الغنائى نحو إزالة آثار العدوان، وغنت بها أم كلثوم يوم ١٧ أغسطس عام ١٩٦٧.

وطُبعت على تذاكر الحفل عبارة وجيزة: «تتشرف السيدة أم كلثوم بدعوة سيادتكم لحضور الحفل الذى تقيمه لصالح المجهود الحربى». وفى هذا الحفل توجه وجيه أباظة، محافظ البحيرة، لمصافحة أم كلثوم، وتقديم شيك بمبلغ ٣٨ ألفًا و٧٥٠ جنيهًا كُتب باسمها.

كما قدم لها عضوان من الاتحاد الاشتراكى ٣٠ كيلو من سبائك الذهب، ثمنها ٢٧ ألفًا و٦٠٠ جنيه، جمعاها من مواطنى البحيرة ومن عمال مقاومة الدودة والنسيج، لتبلغ حصيلة ما جمعته من محافظة البحيرة للمجهود الحربى نحو ٧٥ ألفًا و٩٠٠ جنيه مصرى.

كما أحيت أم كلثوم حفلًا غنائيًا فى الإسكندرية حضره ١٢ ألف مستمع، وكانت حصيلة ما جمعته من هناك أكثر من ١٠٠ ألف جنيه مصرى، وماج الاستاد بالتصفيق لتلك الحصيلة التى تخطت حصيلة تبرعات الحفل الأول للمجهود الحربى فى دمنهور.

وبعد أن عادت أم كلثوم إلى القاهرة، وتحديدًا يوم ٢٠ سبتمبر ١٩٦٧، استقبلها نائب الرئيس جمال عبدالناصر، حسن الشافعى، وقدمت له ١٠٠ ألف جنيه قيمة تبرعات محافظة الإسكندرية، و٧٦ ألف دولار كان قد أرسلها إليها الشيخ دعيج السلمان الصباح فى الأسبوع الأول من شهر أغسطس، مشاركة منه فى المجهود الحربى.

وفى هذا التوقيت، أُطلق على أم كلثوم العديد من المسميات من جانب الصحافة، مثل «المواطنة الأولى»، و«فنانة الشعب»، و«المناضلة أم كلثوم».

على مدار ٥ عقود، لم تحظ رحلة خارجية باهتمام عالمى وعربى، مثل ما حظيت به أم كلثوم فى رحلتها إلى باريس خلال نوفمبر ١٩٦٧، التى جاء الاتفاق عليها ضمن سلسلة الحفلات التى تعاقدت عليها «ثومة» فى أعقاب النكسة، وذلك ضمن ما أسمته «رحلة المليون جنيه من أجل إزالة آثار العدوان»، وجمعت ١٤ ألف جنيه إسترلينى فى حفلين، وقبل عودتها إلى القاهرة، أجرت جولة فى استديوهات باريس ومدنها الجميلة.

وبعد عودتها من باريس، استكملت أم كلثوم رحلتها الغنائية فى محافظات ومدن مصر، ففى ١ فبراير عام ١٩٦٨، أقامت حفلة غنائية على أرض مدينة المنصورة، حضرها ١٢ ألف مستمع، ووصل سعر التذكرة آنذاك فى الصفوف الأمامية إلى ٣٠٠ جنيه.

وبعد انتهاء الوصلة الأولى، صعد إلى المسرح محافظ الدقهلية وأمين الاتحاد الاشتراكى، وقدما لها شيكًا بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه، نصفها حصيلة تذاكر الحفل، والنصف الآخر تبرعات قدمها المواطنون.

وبهذا بلغ ما قدمته محافظة الدقهلية للمجهود الحربى قرابة نصف المليون جنيه، فقد سبق وقدمت المدينة ٤٠٠ ألف و٣٨٧ جنيهًا نقدًا و١٣ كيلو من الذهب، فى الأشهر التى تلت الهزيمة.

واصلت أم كلثوم رحلاتها لدعم المجهود الحربى، وكانت رحلتها العربية الأولى فى هذا الإطار إلى المملكة المغربية، حيث غنت ٣ أيام متواصلة خلدت فى الذاكرة المغربية.

واتفقت أم كلثوم على مبلغ ٣٦ ألف جنيه إسترلينى مقابلًا ماديًا لحفلاتها الثلاث، وكان يوم ٤ مارس ١٩٦٨ يومًا تاريخيًا فى المغرب، فوقتها مُنحت المؤسسات الرسمية والمصالح الحكومية إجازة رسمية من أجل حفل أم كلثوم.

وبعد عودة أم كلثوم من المغرب طارت إلى الكويت، واستقبلتها الصحافة الكويتية بحفاوة كبيرة، كما اقترحوا وضع تمثال فى الساحة الرئيسية الكبرى فى العاصمة وحتى ساحة «الصفاة» تقديرًا لجهودها، وكان ذلك فى أبريل عام ١٩٦٨.

وفى يوم ٢ مايو من العام نفسه، غادرت أم كلثوم الكويت، بعد أن تسلمت ثلاث هدايا قدمها شعب الكويت لها، وفى مقابل تلك الهدايا، قدمت إلى المجهود الحربى نحو ٢٥ ألف دينار، وهو ما يوازى ٣٠ ألف جنيه إسترلينى فى ذلك الوقت، خصص منها ١٣ ألفًا للمجهود الحربى، و١٢ ألفًا لأعمال المقاومة العربية.

وفى أواخر مايو ١٩٦٨، وفى إطار جولتها العربية لمساندة مصر، حلت سيدة الغناء فى تونس، بدعوة من رئيسها وزوجته، واستطاعت أن تدفع بعودة العلاقات المصرية التونسية بعد ما أصابها بعض التوتر فى فترة ما، وأحيت حفلين فى تونس مقابل ٢٤ ألف جنيه إسترلينى تم تحويلها للمجهود الحربى، أى ما يعادل ١٠٠ ألف دينار تونسى.

ومن تونس إلى السودان، التى قضت بها ٩ أيام، كانت فيها محور كل شىء، وأحيت حفلين فى ديسمبر ١٩٦٨، حولت دخلهما الذى بلغ ٢٤ ألف إسترلينى لصالح المجهود الحربى، وظلت صحافة السودان تتحدث عن جهودها على مدار شهر كامل.

وبعد عطلة قليلة، سافرت أم كلثوم إلى ليبيا، فى مارس ١٩٦٩، فى رحلة وطنية دامت ١٢ يومًا، غنت خلالها فى طرابلس وبنغازى، ووصل دخل الحفلين إلى ١٥٠ ألف جنيه مصرى، سلمته أم كلثوم لمنظمة «فتح» من أجل أعمال المقاومة العربية، أما أجرها عن الحفلين فقد بلغ ٢٦ ألف جنيه حولته لصالح المجهود الحربى.

أُطلق على أم كلثوم لقب «أم المُهجرين»، بعد موقفها مع أبناء مدن القناة، ففى أكتوبر ١٩٦٧ تعرضت مدن القناة الثلاث إلى قصف عنيف ردًا على عملية المدمرة، ما جعل القيادة السياسية تأمر بإخلاء هذه المدن وتوزيع سكانها على ١٤ محافظة.

ومنذ هذا الحين صارت المهمة العاجلة أمام السيدة كلثوم هى مساعدة غير القادرين من المهجرين، ووجهت كامل نشاطها إلى دعمهم عن طريق التبرعات، وتقديم المساعدات وتوفير فرص عمل لأبنائهم، من خلال التنسيق مع الوزارات المختلفة والقطاع الخاص، وخصصت إيراد الحفل الذى أحيته فى نادى طنطا الرياضى لصالحهم. كما قدمت فى مارس ١٩٧٠ مبلغًا قيمته ١٣ ألف جنيه لصالح مهجرى القناة.

وبلغت حصيلة تبرع أم كلثوم للمجهود الحربى فى مطلع عام ١٩٧١ ما يقرب من مليونين ومائة ألف جنيه مصرى، إلى جانب ما جمعته من الذهب وماكينات الخياطة والأطعمة والأغطية الشتوية والملابس، ووزعته على هذه الأسر فى جميع المحافظات.

وفى ١٧ يوليو عام ١٩٦٦، سافرت إلى لبنان لإحياء حفلاتها، وبلغت حصيلتها فى حفلات لبنان ٨٠ ألف ليرة، أى ما يوازى قيمة ما استوردته مصر فعليًا من التفاح اللبنانى، وفى عام ١٩٨٦ قررت لجنة أحد مهرجانات لبنان الفنية أن تفتتح أم كلثوم المهرجان بحفلين يذهب إيرادهما للمجهود الحربى.

وبعد عودتها من لبنان كانت من المفترض أن تُحيى حفلًا فى الاتحاد السوفيتى، إلا أن وفاة الرئيس جمال عبدالناصر حالت بين هذا الأمر، رغم الانتهاء من الترتيبات.

بعدها توقفت أم كلثوم فترة، وكادت أن تعتزل الغناء، لكن جاء لها ما يزيد على نصف المليون رسالة من الجمهور تدعوها للتفكير فى القرار، فعادت مرة أخرى لتقف أمام الميكروفون، وتسجل مرثية «رسالة إلى زعيم»، قبيل ذكرى الأربعين للرئيس عبدالناصر.

بعد دعوة من حاكم أبوظبى للغناء، وافقت أم كلثوم على إحياء حفلين عام ١٩٧١، بالتحديد يومى ١٥ و١٧ أكتوبر، وأثناء زيارتها للشيخ زايد، أهدى لها عقدًا من لآلئ، وهو عقد ضخم مكون من ١٨٨٨ لؤلؤة، وقلادة هندية. وتقاضت أم كلثوم عن الحفلين فى أبوظبى ما يقرب من ٢٤ ألف دينار إماراتى، و٢٠ ألفًا عن تسجيل الحفلين، حولتها كعادتها لصالح المجهود الحربى.

وكانت رحلة السيدة أم كلثوم إلى أبوظبى هى الرحلة الخارجية الأخيرة لصالح المجهود الحربى، ونهاية رحلتها الوطنية الكبرى من أجل توحيد الشعوب العربية حول القضية المصرية، فبعد أن تقطعت حفلاتها الشهرية عام ١٩٧٢، لم تقدم أم كلثوم لصالح المجهود الحربى إلا حفلًا واحدًا أخيرًا فى خريف ١٩٧٢، عقب عودتها من رحلة علاجية طويلة فى النمسا.

وكان منجز المجهود الحربى الذى قدمته أم كلثوم فى سنواتها الأخيرة كافيًا لتحويلها إلى رمز قومى مقدس فى المخيلة الشعبية، بعد أن قدمت قرابة الثلاثة ملايين جنيه من أجل المعركة، منها ما يزيد على نصف المليون من خلال رحلاتها الخارجية، إلى جانب حركة جمع سبائك الذهب فى الأيام الأولى للهزيمة.

تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:21:38
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

إبادة جماعية على الطريقة اليهودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:06:57
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 92%

يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال ن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:23:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

ما خسائر قطاع النقل والمواصلات نتيجة الحرب في غزة؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية