شرعت ولاية جيجل في توديع زوارها من المصطافين الذين تقاطروا عليها كالمطر ايذانا بانتهاء موسم الإصطياف الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة لتضرب عاصمة الكورنيش الموعد لعشاقها بعد سنة من الآن على أمل أن يكون استقبالها لهم في صورة أفضل من تللك التي ارتسمت عنها خلال صيف هذا العام . وبدت شوارع عاصمة الكورنيش جيجل أمس وكأنها شوارع أشباح سيما تلك القريبة من الساحل الجيجلي بعدما غادر أغلب المصطافين الولاية عائدين الى منازلهم ومدنهم تأهبا للدخول المدرسي والإجتماعي اللذين باتا على الأبواب ، ومع اقتراب موسم الإصطياف من محطة النهاية ان لم يكن قد وصلها فعلا بدأ الحديث عما جنته الولاية 18 من وراء هذه المناسبة التي حققت خلالها رقما قياسيا غعير مسبوق من خلال استقبال شواطئها لما يربو عن 16 مليون مصطاف من داخل وخارج الوطن حسب الإحصائيات المقدمة من قبل مصالح الحماية المدنية هو رقم لم يسبق لعاصمة الكورنيش وأن حققته في أي موسم اصطياف سابق الأمر الذي حاو البعض استغلاله للترويج لنجاح موسم الإصطياف لهذا العام وجعله بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة وسط عاصفة من الإنتقادات التي طالت القائمين على الشأن السياحي بعاصمة الكورنيش والذين لايمكنهم مهما فعلوا بحسب المنتقدين أن يتجاوزا سيل النقائص التي طبعت موسم الإصطياف لهذا العام سواءا من حيث المرافق أو النظافة ، أوحتى التموين بالمواد الإستهلاكية وهذا دون الحديث عن الإكتظاظ المروري وأشياء أخرى أساءت كثيرا لوجه الولاية السياحي وجعلت الكثيرين يندمون على زيارة هذه الأخيرة . وبات في حكم المؤكد أن جيجل باتت في حاجة الى مشاريع قاعدية وبنية تحتية تليق بالسمعة التي أخذتها وطنيا وحتى اقليميا بدليل زيارة عدد الأجانب الذين دخلوها هذا الصيف سيما من دول الجوار كليبيا وتونس وهذا حتى تواكب هذه الطفرة التي لم يعد من سبيل للحفاظ عليها الا بتوفير امكانات أكبر لإستقبال السياح والمصطافين ووضعهم في أفضل الظروف الممكنة ومن ثم الحيلولة دون تحول هذه المناسبة الى رحلة عذاب لزوار الولاية وسكانها .
أ / أيمن
